وصف حزب المعارضة الرئيسي في قبرص المناورة العسكرية المشتركة مع القوات الإسرائيلية، والتي وُصفت بمناورات "ما وراء الأفق"، بأنها "تطور خطير للبلاد".
وبحسب موقع "والاه" الإسرائيلي، قال حزب "إكيل" الشيوعي إنّه "لا يمكن تحويل المناطق والمدن في بلدنا إلى ساحة تدريب لأي جيش أجنبي".
وأضاف الحزب القبرصي أنّه "يجب على قبرص الامتناع عن التعاون مع جيش أجنبي له تاريخ من الاحتلال والاستعمار وجرائم الحرب وانتهاك القوانين الدولية، وكلها تذكّرنا بالاحتلال التركي للجزيرة".
وقال: "لا عسكرة شراكاتنا الإقليمية، ولا تحوّل الحرس الوطني إلى دعم أعضاء في الجيش الإسرائيلي، يخدمان المصالح والأمن لبلدنا وشعبنا".
في الوقت نفسه، أفادت وسائل الإعلام المحلية في قبرص بأنه، طوال التمرين، اشتكى السكان المحليون، الذين يعيشون في محيط مكان التمرين، مراراً وتكراراً، من ضجيج المركبات العسكرية وضوضاء المدفعية.
واختتمت "إسرائيل" ما تسميهِ تدريبات "ما وراء الأفق"، التي كانت بدأتها الأحد في قبرص، ضمن مناورة "مركبات النار". وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّ تلك التدريبات "تحاكي حرباً وفق نموذج لبنان".
في سياق متصل، استقبل وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، سفير قبرص بانايوتيس كيرياكو، للاستيضاح بشأن التمارين العسكرية المشتركة مع "إسرائيل".
وجاء في بيان وزارة الخارجية اللبنانية أنّ "بو حبيب اعترض على ما ورد في الإعلام الإسرائيلي، ومفاده أنّها موجهة ضد لبنان"، لافتاً إلى أنّ السفير القبرصي قال إن "التمارين الإسرائيلية هدفها تدريب الحرس الحدودي للدفاع عن الجزيرة القبرصية".
