طالبت النيابة العامة من المحكمة في جلسة عقدتها، ظهر اليوم الثلاثاء، بفرض السجن لثلاثة أعوام إمام المسجد العمري (الكبير) في مدينة اللد، الشيخ يوسف الباز (64 عاما)، وذلك على خلفية مزاعم اعتدائه على متطرف يهودي في العام 2018.
وسُتصدر المحكمة قرارها، في وقت لاحق، بعد استماعها للنيابة وطاقم محامي الدفاع عن الباز، وتحديد موعد جلسة أخرى للنطق بالحكم.
وكانت محكمة الصلح في الرملة قد أدانت الباز بالملف الذي تعود ملابساته ليوم 3 نيسان/ أبريل 2018، إذ قدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد الباز، نسبت إليه "الاعتداء على مواطن يهودي" من اللد، وهو عضو ناشط في حزب "الليكود"، ادعى أن الباز هّشم وجهه وتسبب له بأضرار مزمنة في عينه اليمنى ما أثر على بصره. وأنكر الباز التهم المنسوبة إليه، وقال إنه قام بالدفاع عن نفسه أمام هذا الشخص الذي بدأ بالاعتداء عليه، وقام بإغلاق الشارع المؤدي للحي الذي يسكنه.
ومما يذكر أن محكمة الصلح في مدينة "ريشون لتسيون" (عيون قارة) حوّلت، يوم الأحد الماضي، ملف اعتقال الباز إلى "ضابط سلوك"، وأرجأت المحكمة إصدار قرارها بشأن طلب النيابة العامة الإسرائيلية تمديد اعتقال الباز لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية ضده إلى جلسة تعقدها، يوم 22 حزيران/ يونيو المقبل.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الباز، يوم 30 نيسان/ أبريل الماضي، بزعم "التحريض على قوات الأمن وتأييده لأعمال الإخلال بالنظام"، في أعقاب اقتحامات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
ويُعدُّ الباز أحد القياديين البارزين في الحركة الإسلامية المحظورة من قبل السلطات الإسرائيلية، وهو معروف بمواقفه المدافعة والمناصرة عن الحقوق العربية في اللد على مدار أعوام طويلة.