"اللجنة الوطنية" وجامعة الاستقلال توقعان اتفاقية ضمن المنحة العراقية لدعم التراث بالقدس

الثلاثاء 31 مايو 2022 05:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
"اللجنة الوطنية" وجامعة الاستقلال توقعان اتفاقية ضمن المنحة العراقية لدعم التراث بالقدس



أريحا/سما/

 وقع أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" دوّاس دوّاس، ورئيس جامعة الاستقلال صالح خليل أبو أصبع، بمقر الجامعة في مدينة أريحا، اليوم الثلاثاء، اتفاقية لتمويل مشروع "أبواب القدس- مدينة الله".

وسيتم تنفيذ المشروع من خلال فرقة جامعة الاستقلال للفنون الشعبية، ضمن المنحة التي قدمتها الجمهورية العراقية لدعم التراث في مدينة القدس المحتلة، بإشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، إن هذه المنحة جاءت في وقت مهم لتعزيز صمود أهلنا في القدس، وللحفاظ على الهوية الثقافية المقدسية، والتي وضعت ضمن الأولويات الوطنية لشعبنا الفلسطيني.

وأضاف أن العراق يعتبر نفسه جزءا من القضية الفلسطينية، لا سيما حضوره في الوعي الفلسطيني المعاصر، وفي البعد التاريخي، ويستمر العطاء والانتماء العراقي الذي نراه في قبور الشهداء العراقيين في حربي 1948 و1967 في جنين ويعبد وغيرها من المناطق الفلسطينية، لافتا إلى أن سياسة العراق تميزت تجاه فلسطين بالثبات دائما.

وأكد أبو زهري أهمية المشاريع التي تستهدف العاصمة القدس وأسوارها وأبوابها، لتقف أمام الانتهاكات الإسرائيلية والتصعيد المستمر والتعديات التي يمارسها المستوطنون يوميا، ليحاكي هذا المشروع الواقع ويُبرز دور المشهد الثقافي عن طريق الفن المقاوم، من خلال عمل فيه الابتكار والإبداع في تنفيذ النشاطات الثقافية، من خلال التعبير الدرامي المترجم على شكل سيناريو، وعمل استعراضي فريد من نوعه.

وأشاد بما قامت به جامعة الاستقلال من بداية تأسيس فرقتها، وما قدمته من مساهمات ثقافية مقدرة خلال سنوات عملها.

من جانبه، أشار عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال اللواء توفيق الطيراوي، إلى الرسالة الوطنية والمسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها الجامعة نحو أبناء شعبنا، فهي تسعى بكل مكوناتها وطلبتها وكوادرها إلى الالتحام مع الشارع الفلسطيني، إيمانا منها بأهمية تعزيز النسيج والموروث الثقافي، وترسيخ مقوماته لدى الأجيال المقبلة التي يقع على عاتقها حماية الخارطة الوطنية من النهر إلى البحر.

من جانبه، ثمن دوّاس جهود الجامعة وإنجازاتها التي جعلتها تحظى بهوية مستقلة متخصصة في عالم التعليم العالي، وما قدمته فرقتها من مساهمات ومشاركات ثقافية قيّمة في مختلف المحافل العربية والدولية.

وشدد على ضرورة توثيق التراث المقدسي بشكل خاص والفلسطيني بشكل عام، وفق الرؤى والاتجاهات الدولية المعاصرة والحديثة، وما تقوم به اللجنة الوطنية الفلسطينية من عملية اتصال وتشبيك مع المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالتربية والثقافة والعلوم، بغرض توطين ممارسات حماية التراث الفلسطيني، ليجوب العالم بأسره في أفضل صورة ممكنة، علما أن هذا المشروع وما سينتجه من أعمال سيتم عرضه على المستوى المحلي والدولي.

بدوره، لفت أبو أصبع إلى أن هذا المشروع الحيوي يرمي إلى تكريس القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين عبر إطلالة مشرقة على حضارتها وبواباتها، والتركيز على أهمية التراث غير المادي في ظل همجية الاحتلال الإسرائيلي، وغطرسته ومحاولاته المستمرة لطمس معالم الرواية الفلسطينية.

كما جرى بحث الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين، وعرض فيلم تعريفي يتناول الحياة الجامعية على الصعيدين الأكاديمي والعسكري.

يذكر أن مشروع "أبواب القدس- مدينة الله"، يستند إلى أحد الفنون الجديدة التي أدخلتها فرقة جامعة الاستقلال على مجموعة أعمالها، المتمثلة بـ "المسرح الاستعراضي الراقص"، بهدف تسليط الضوء محلياً وعربياً ودولياَ على القدس ومكانتها التاريخية والوطنية، من خلال عرض شامل لحقبتها التاريخية وأبوابها السبعة، حيث تتطلع الفرقة إلى إنتاج عمل فني ودرامي إيحائي، يجسد كل مقومات الوجود الفلسطيني في مدينة القدس.

وسيمتد العمل الاستعراضي لـ60 دقيقة يتخللها ألحان منوعة بأشعار وحوارات غنائية تمثيلية، واستعراضات راقصة وأزياء وديكور، صممت خصيصا من أجل تلبية سيناريو العمل، لترسم قصصا وحكايا بعبق الماضي والحاضر والمستقبل.