فازت المخرجة وكاتبة السيناريو الفلسطينية، مها الحاج، أول من أمس، بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمها "حمى البحر المتوسط" ضمن مسابقة "نظرة ما"، المندرجة ضمن مهرجان كان السينمائي وتتمحور على المواهب الجديدة.
وشارك الفيلم الفلسطيني "حمى البحر المتوسط" في المسابقة ضمن مهرجان "كانّ" في دورته الـ75 التي انطلقت في 17 أيار الجاري. علما بأن الفيلم من كتابة وإخراج مها الحاج، وهو فيلمها الطويل الثاني بعد فيلم "أمور شخصية" العام 2016.
وصوّرت الحاج العمل في حيفا وقبرص بين شهري تشرين الأوّل وتشرين الثاني من العام 2021 وهو من بطولة عامر حليحل، وأشرف فرح، ويوسف أبو وردة، وصبحي حصري، وعنات حديد، وثريا يونس، ويوسف أبو وردة، وسمير إلياس، وشادن قنبورة، وسينيثيا سليم، ونهاية بشارة وآخرين.
ويعتبر "حمى البحر المتوسط" المشاركة الثانية للحاج في مهرجان "كان" بعد فيلمها "أمور شخصية" الذي رُشح لنيل جائزة الكاميرا الذهبية آنذاك. وعبّرت الحاج عن سعادتها "الكبيرة" بالتتويج الجديد، واعتبرت أن هذه الجائزة تعني لها الشيء الكثير. وقالت، "كل فيلم جيد يبدأ بسيناريو جيد".
وتدور أحداث "حمى البحر المتوسط" حول كاتب فلسطيني (الممثل عامر حليحل) يعاني من الاكتئاب. يُكَوِّن صداقة مع جاره المحتال، يطور علاقة وثيقة معه، فتنشأ صداقة حقيقية بين الرجلين، وينفذان معا مخططا شريرا.
وأعلن الموقع الرسمي لمهرجان "كان"، في نيسان الماضي، عن تأهل 3 أفلام عربية إلى قائمة الأفلام المرشّحة ضمن المهرجان السينمائي في إطار مسابقة "نظرة ما"، وهي: فيلم "حمّى البحر المتوسط" والفيلم التونسي "حَرقة" والمغربي "القفطان الأزرق".
وفي السياق ذاته، حصل فيلم "لي بير" الفرنسي للمخرجتين ليز أكوكا ورومان غيريه على جائزة افضل عمل في "نظرة ما".
ويتناول الفيلم الذي اختارته لجنة التحكيم برئاسة الممثلة الإيطالية فاليريا غولينو، عملية اختيار ممثلين غير محترفين بين المراهقين في أحد أحياء مدينة بولونيه - سور- مير.
وتطلب الفيلم الذي يتأرجح بين الواقع والجانب الروائي عملاً طويلاً أجريت خلاله مقابلات مع مئات الأولاد.
وسبق للمخرجتين ليز أكوكا ورومان غيريه أن عملتا في مجال اختيار ممثلين من بين الأطفال وتدريبهم، وساهمت التجربة في نجاح الفيلم. وأخرجتا مسلسلاً عبر الإنترنت بعنوان "تو بريفير" لصالح قناة "أرتيه".
من جهة أخرى، حاز فيلم "جويلاند" للمخرج صائم صادق، وهو أول عمل باكستاني يشارك في مهرجان كان، على جائزة لجنة التحكيم في القسم ذاته.
وكانت جائزة أفضل إخراج من نصيب الروماني ألكسندرو بيلك عن فيلمه "مترونوم".
وتقاسم جائزة أفضل أداء تمثيلي كل من فيكي كريبس من لوكسمبورغ عن دور الإمبراطورة سيسي الذي تولّته في فيلم "كورساج" وآدم بسة الذي يؤدي في فيلم "حرقة" دور علي، وهو تونسيّ شاب يعتاش من بيع البنزين المهرّب على حافة الطريق.