أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته عصابات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية أمس ضد المواطن نسيم محمد صالح مسلم (57 عاما)، حيث اعتدى عليه أكثر من 10 مستوطنين إرهابيين وقاموا برشه بالفلفل الحار وضربه بالحجارة والعصي على رأسه نقل على اثرها إلى المستشفى.
كما أدانت الوزارة الاعتداء الهمجي الذي قام به المستوطنون ضد عائلة فشافشة من بلدة جبع جنوب جنين خلال تواجدها في منطقة المسعودية شمال غرب نابلس، وأدى لإصابة رضيع بالاختناق ووصفت حالته بالحرجة ونقل إلى المستشفى.
ونددت بعمليات القمع والتنكيل التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي وضربهم ضربا مبرحاً كما حصل أمس في الزبابدة ورأس كركر وأدى إلى إصابة طفل وشاب، في توزيع وتكامل للأدوار بين جيش الاحتلال والمستوطنين لمحاصرتهم وحشرهم في بلداتهم وقراهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، ما يحول تنقلهم من مكان إلى آخر إلى رحلة محفوفة بالمخاطر والتهديدات بالقتل.
وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة برئاسة المتطرف نفتالي بينت عن جرائم المستوطنين وميليشياتهم وعناصرهم الإرهابية، محذرة من التعامل معها كأمور باتت اعتيادية، روتينية، تحدث يومياً يمكن التعايش معها ولا تستدعي التفكير بها واتخاذ موقف تجاهها.
ورأت أن شعبنا وأمام هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي يدفع أثمانا باهظة من حياته وأرضه وحياة أبنائه ومستقبل أجياله هو ضحية لازدواجية المعايير الدولية وللمجتمع الدولي الذي يتغنى بتمسكه بمبادرة حقوق الإنسان، ولا يحرك ساكنا تجاه معاناة شعبنا، ويكتفي ببيانات الإدانة الشكلية أو صيغ التعبير عن القلق، أو المساواة بين الضحية والجلاد، أو الاكتفاء بقرارات أممية لا تنفذ ولا ترى النور ولا تترك أثراً على سلوك وتصرفات دولة الاحتلال.