الإصابة بـ"الزهايمر" مرتبطة بحجم "الضفيرة المشيمية"

الأربعاء 18 مايو 2022 01:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
الإصابة بـ"الزهايمر" مرتبطة بحجم "الضفيرة المشيمية"



وكالات / سما /

توصلت دراسة كورية جنوبية حديثة، إلى أن زيادة حجم أحد أعضاء الدماغ، ويسمى ”الضفيرة المشيمية“، مرتبط بشكل كبير للغاية بالإصابة بمرض ”الزهايمر“ وضعف الإدراك.

وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "راديولوجي" الأمريكية، أن تطور مرض ”الزهايمر“ مرتبط بتراكم نوعين من البروتينات غير الطبيعية، يسميان ”أميلويد“ و“تاو“، مما يؤدي إلى التهاب وتدهور الأعصاب.

و"الضفيرة المشيمية" هي عبارة عن شبكة من الأوعية الدموية والنسيج الضام والخلايا الموجودة في فراغات بالدماغ تسمى ”البطينين“.

ويلعب هذا العضو دورًا مهمًا في صحة الدماغ، ويعد بوابة أساسية للخلايا المناعية من الدم إلى الدماغ.

ونظراً لأنها الموقع الأساسي لإنتاج السائل النخاعي، فهي ضرورية لإزالة النفايات والبروتينات السامة من خلايا الدماغ.

بدوره، قال الدكتور وون جين مون، أستاذ ورئيس قسم الأشعة في جامعة ”كونكوك“ بسول، وكبير مؤلفي الدراسة: "يعتقد الباحثون أن خلل التصفية في إنتاج الأميلويد وتاو هو المسؤول عن مرض الزهايمر."

وأضاف: "وبالتالي، نفترض أن الحالة غير الطبيعية للضفيرة المشيمية مرتبطة بتراكم النفايات والبروتينات السامة في الدماغ، وفشل المراقبة المناعية، مما يؤدي إلى التهاب الأعصاب".

ووفقاً لما جاء في نتائج الدراسة، أجرى الدكتور مون وزملاؤه عملية التصوير بالرنين المغناطيسي على 532 مشاركًا في مراحل مختلفة من ضعف الإدراك، حيث خضع 132 منهم لـ"تصوير النفاذية" باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الديناميكي المعزز بالتباين“dynamic contrast-enhanced MRI“.

وجاءت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي، بتأكيد ارتباط حجم "الضفيرة المشيمية" مع شدة الضعف الإدراكي، حيث كان حجم الضفيرة أكبر لدى المصابين بمرض ”الزهايمر“ مقارنة بمن لا يعانون منه.

كما ارتبط أيضاً ارتفاع حجم "الضفيرة المشيمية" بالسلب بالذاكرة والوظائف التنفيذية، وهي مجموعة واسعة النطاق من المهارات العقلية التي تحكم أشياء مثل ضبط النفس والتخطيط.

وقال الدكتور مون: "وجدت دراستنا أن تضخم حجم الضفيرة المشيمية يرتبط بشكل مستقل بزيادة الضعف الإدراكي، ولم نجد أي علاقة بين حجمها وعلم أمراض الأميلويد، ولكن هناك علاقة واضحة بين حجم الضفيرة وشدة الضعف الإدراكي".

تطوير عدسات لاصقة لعلاج "المياه الزرقاء"

الرجال المصابون بالعقم عرضة لسرطان الثدي بمقدار الضعف

وأشارت نتائج الدراسة إلى الدور البارز الذي يلعبه التصوير بالرنين المغناطيسي في تشخيص المرض.

كما تتضمن التطبيقات السريرية الأخرى تطوير علاجات جديدة، حيث يمكن أن تساعد قياسات ”الضفيرة المشيمية“ في تسريع العلاج لمن هم في أمس الحاجة إليه.

وأضاف مون: "إذا قمنا بدمج حجم الضفيرة المشيمية وحجم الحصين (وهو أحد المكونات الرئيسية لدماغ الإنسان) في مرحلة الفحص، فقد يساعدنا ذلك في التمييز بشكل أفضل بين المرضى الأكثر والأقل ضعفا".