شهدت صفقة بيع نادي تشيلسي الإنجليزي، تطورات جديدة خلال الساعات الماضية، حسب ما أكدته تقارير إعلامية بريطانية.
وكان تشيلسي أعلن الأسبوع الماضي أنه "توصل لاتفاق يسمح بانتقال ملكيته إلى التحالف الذي يقوده رجل الأعمال الأمريكي تود بويلي"، وذلك بعدما اضطر رومان أبراموفيتش للإعلان عن بيع النادي بسبب العقوبات المفروضة عليه في بريطانيا، نظرا لعلاقته الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي شن حربا على أوكرانيا في الأشهر القليلة الماضية.
وبحسب ما جاء في البيان الرسمي للنادي اللندني، فإنه من المتوقع أن يتم البيع أواخر مايو/ أيار الجاري بعد إتمام جميع الخطوات المطلوبة، وسيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بحلول هذا الموعد".
لكن شبكة "بي بي سي" البريطانية قالت نقلا عن مصدر مطلع بالحكومة، إن هناك تخوف من انهيار الصفقة، بسبب عدم الاتفاق بشأن عائدات البيع.
أبراموفيتش أكد في البيان، الذي أعلن فيه نيته لبيع تشيلسي، أنه لن يطالب بالديون المستحقة له على النادي اللندني، وأشار لموافقته على تخصيص عائدات البيع لجهة خيرية لمساعدة ضحايا الحرب على أوكرانيا.
وكشف المصدر أن الحكومة تشتبه في تحايل أبراموفيتش للحصول على جزء من أرباح البيع، حيث أن النادي مدين بمبلغ 1.6 مليون جنيه إسترليني لشركة "Camberley International Investments"، والتي يشتبه في صلتها بالملياردير الروسي.
وأضاف المصدر أن الصفقة يجب أن تتم في بداية يونيو/ حزيران المقبل، لكي يتمكن تشيلسي من الحصول على التراخيص اللازمة للمنافسة في الدوري الإنجليزي والمسابقات الأوروبية، وإلا سيواجه "البلوز" خطر الاستبعاد.
جدير بالذكر أن تشيلسي يعمل بموجب ترخيص مؤقت من حكومة بريطانيا ينتهي في 31 مايو/ آيار، واقترحت الحكومة أن تتم عملية البيع على مرحلتين، بحيث يتم الاحتفاظ بالأموال في حساب يدار بمعرفتها، ثم نقلها للمؤسسة الخيرية المعنية.
وحتى الآن لم يُظهر التحالف الذي يقوده بويلي أي تخوف من انهيار عملية البيع، حيث قال مصدر مقرب من الكونسورتيوم في تصريحات لـ"بي بي سي": "الكونسورتيوم ملتزم بشراء تشيلسي والمساهمة في نجاح كرة القدم الإنجليزية، إنهم سعداء بقبول النادي لخططهم ، ويرحبون بالمحادثات البناءة التي أجروها مع الحكومة وسلطات كرة القدم، عائدات البيع أمر يعود إلى البائع والحكومة".