قالت الرابطة الألمانية لأطباء أمراض الجلدية إن الخرّاج مرض جلدي بكتيري يظهر في صورة تجمع صديدي داخل تجويف في الأنسجة، وتتمثل أعراضه في الاحمرار والتورم.
وأضافت الرابطة أن الخراج يظهر بأحجام متنوعة؛ حيث قد يبلغ قطره بضعة ملليمترات، في حين قد يصل إلى حجم التفاحة. ولا يقتصر ظهور الخراج على سطح الجلد فقط، بل إنه قد يتكون في أي جزء من الجسم.
وقد يؤدي الخراج إلى نشر مسببات الأمراض في الأنسجة بالجسم جراء تراكم الصديد، وهو ما قد يتسبب في الإصابة بتسمم الدم في أسوأ الحالات.
عدوى بكتيرية
عادة ما يظهر الخراج نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية في الأساس، مثلا عند الإصابة بجروح في أثناء الحلاقة أو من خلال وصول البكتيريا إلى الجسم بسبب عدم التعامل بشكل سليم مع الجروح.
وقد ينشأ الخراج أيضا نتيجة الالتهابات الناجمة عن الإصابات والأجسام الغريبة والعمليات، التي تتم في الجهاز المناعي.
وأشارت الرابطة إلى أن الخراجات الصغيرة على سطح البشرة غالبا ما تشفى من تلقاء نفسها في غضون يومين إلى 3 أيام، ولكن إذا ظهرت أعراض مرضية إلى جانب التجمع الصديدي، مثل الحمى أو القشعريرة، ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب فورا.
تسمم الدم
ويجب الانتباه بشدة إلى المؤشرات التحذيرية للخراج، التي يمكن ملاحظتها من خلال ظهور علامات حمراء على سطح الجلد، والتي قد تكون في أسوأ الحالات علامة على تسمم الدم. وأعراض الإصابة بعدوى بسبب خراج في أحد الأعضاء الداخلية تتمثل في الشعور بالتعب والحمي والإجهاد العام، وفي مثل هذه الحالات يتعين على المريض التوجه إلى الطبيب فورا، وفي حال ظهور خراج في منطقة الفك فإنه ينبغي استشارة طبيب الأسنان.
ولا يجوز أبدا الضغط على المنطقة المحيطة بالخراج أو ثقبه، وإلا ينشأ خطر انتشار الصديد والبكتيريا ويزداد حجم الخراج. وأشارت الرابطة إلى أن الخراجات الصغيرة تتكون وتنضج وتنفجر من تلقاء نفسها، وعندئذ يجب تطهير الجرح وتغطيته بلاصقة طبية.
وفي بعض الأحيان، يتم فتح الخراج بواسطة التدخل الجراحي، كما يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية بشكل إضافي.
وهناك أدوية لعلاج الخراج يتم صرفها من الصيدلية بدون روشتة الطبيب مثل المراهم، ومع ذلك لا يجوز استعمال هذه الأدوية بكل بساطة من دون استشارة الطبيب.
نظافة وتطهير
ولمنع تكون الصديد، يحب على المرء الاهتمام بالنظافة وتطهير الجرح جيدا، بالإضافة إلى أن الملابس التي تحتك بالجلد بشدة يمكن أن تؤدي إلى تكون الخراج.
وإذا كنت الخراجات تظهر لدى المرء بكثرة، فيتعين عليه التحقق من أسباب ذلك، فربما يكون ذلك مؤشرا على الإصابة بمرض السكري.