أطل علينا السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ليقول، وليته لم يقل، ان فلسطين هي آخر بلد محتل، او هكذا قال.لا، وألف لا يا سيد عباس، فإن نسيت أو تناسيت، تنكرت أو أنكرت فإننا نقول لك رضيت أم أبيت، إن العراق هو آخر البلدان المحتلة وليس سواه. وبفضل رجاله نقول لك يا سيادة الرئيس ولغيرك، لن تجرؤ أمريكا المجرمة أن تتجاسر على بلد بعد العراق. إنكم تستطيعون يا سيادة الرئيس أن تمارسوا حياتكم بشكل أكثر من اعتيادي وأنتم في فلسطين، ولكن في العراق الأبي، سرق المارينز حتى فرحة أطفال المدارس ودور الحضانات، لا لشيء، إلا لأنهم يخشون طفلا عراقيا بريئا يرفع يده ببراءة، فيرديه أوغاد أمريكا طيرا من طيور الجنة. هذا ما يحصل لفلذات أكبادنا، فماذا نقول عن الذي يحصل للرجال والنساء في العراق يا سيادة عباس؟أتدري يا فخامة الرئيس عباس لماذا عبروا المحيطات والقارات، فحرقوا ودمروا وشرّدوا وذبحوا واغتصبوا العراق ؟ لأن فيه رجالا همهم تحرير فلسطين السليبة وقدسها مسرى سيد البشر، صلوات الله وسلامه عليه، وقد أعد العراق العـدة لتحريرها. أتدري يا سيادة الرئيس عباس لماذا اغتالوا العراق؟ لأن سيد الرجال الشهيد الخالد صدام حسين كان يمنح أيتام أي شهيد عراقي مبلغ ألف دولار أو يزيد، بينما يمنح شهيد فلسطين خمسة وعشرين ألف دولار. أتدري لماذا أحرقوا العراق يا سيادة عباس، لأنه أعد ترسانة لأجل فلسطين لا لغيرها، وقال سأحرق نصف إسرائيل، بينما أنت ترسل بالمنتخب الوطني الفلسطيني إلى مايسمى كردستان لتفك الحصار الرياضي عنها بينما فرق الموساد تسرح وتمرح هناك. وهل تدري بأن كبير المحققين الأمريكان، كان يستجوب سيد الرجال ولسبعة أشهر وبمعدل سبع ساعات يوميا عام 2004 ويسأله: لماذا أعددت جيشا مليونيا وخمسة أضعافه من جيش القدس يا صدام، أليس لتقتل به ’المساكين الإسرائيليين’ يا صدام؟ أتدري ماذا قال لهم يا فخامة عباس، وهل عندي أعداء غير الصهاينة الانجاس. ثم سألوه لماذا يا صدام كنت تعطي (الإرهابي الفلسطيني) مبلغ خمسة وعشرين ألف دولار بينما شعبك جائع؟ فكان جواب الشهيد، وهل لنا غير فلسطين وشعبها الأبي ومسرى الرسول أيها الظالم المحتل. هل نسيت من ضرب كيانهم الغاصب بـ39 صاروخا؟ ومن يجرؤ على فعل ذلك غير العراق؟ فلا أرض أطهر من أرض العراق، ولاشعب أنبل وأطيب وأشجع من شعب العراق. ربما بعد هذا الشيء اليسير مما ذكرته لك، قد تدرك لماذا أحرقوا العراق ...إن قلوبنا لتنزف ونحن ننتخي بالعرب الغيارى ألا يعترفوا بأزلام الاحتلال، في حين تذهب أنت وتصافح هؤلاء الملطخة أيديهم بدم العراق، والأنكى أنهم يفرشون لك’سجادا أحمر، هؤلاء الذين يريدون أن يفصلوا الرأس عن جسد العراق ليشرعن لهم حلم سيبقى بهمة الأبطال حلما، مجرد حلم .أتعلم ماذا تعني زيارتك ’الميمونة’ لشمال العراق الحبيب؟ لقد فتحت الجروح والقروح التي عصفت بنا بسبب مواقفنا من فلسطين الحبيبة، وتأتي زيارتك لتفتح جروحا أخرى لن تندمل يا سيادة الرئيس. أهكذا يجازى العراق؟ في الحلق غصة، والجرح غائر ياسيد عباس. أتدري من يمنّ على العراقيين وهم في المهجر مهجرون؟ والله ليس أهل الدار، أتدري من يشمت بجرح العراق، أتدري من الذي يؤذي العراقي في المهجر؟، لن نقولها، لكن والله لن ننساها ما دامت في عروقنا دماء. أتدري من يفتح مواقعه للإساءة للعراق، ويشمت ويسيء لسيد الرجال، وللعراق، ويسيء لأيتام وثكالى العراق، وعائلة الشهيد الخالد. أتدري من يتنكر للعراق الآن ؟ أتدري ماذا دار في محكمة المحتلين الهزيلة، قد ألتمس لك عذرا لأنك يقينا لم تتابع سيد الرجال في تلك المحاكم، لكنني أكثر تيقـنـا بأن جل زعماء العالم يتابعونها. أتدري ماذا كان يقول الرئيس صدام حسين وهو يزأر في عرينه (طز بشارون وبشمعون بيريس)، وفي أصعب المواقف، لم يكن يهتف للعراق بل يقول عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر، وحتى عندما وقف كالطود الشامخ أمام حبل الاغتيال، لم يقل نفسي نفسي، بل قال: الله أكبر، نحن لها، وعاشت فلسطين حرة عربية. وأهمس لك لكي لا يسمعنا أحد، أتدري ماذا قالوا له وأنا شاهد على هذا، قالوا له نريد منك كلمة فقط، وأي كلمة؟ أن تخفف من حديثك وخطبك عن فلسطين، ونحن نعيدك، ونعيد العراق ..فلا تدفعني لأن أفرغ ما في جعبتي وهو كثير كثير، فلنتق الله في العراق، فلقد بلغ السيل الزبى، وبلغت القلوب الحناجر، فلتعتذر وليعتذر الجميع من العراق .. عراقنا، عراق العرب ..الله أكبر وعاش العراق. حرا عربيا أبيا موحدا. الله أكبر وعاش العراق ..محام’من’العراق