شارك حشد من الجماهير العربية في أراضي عام 1948، اليوم الثلاثاء، في مظاهرة احتجاجية، في مدينة طمرة، ضد الاحتلال وممارساته بحق القدس المحتلة ومقدساتها المختلفة.
وجاب المتظاهرون أحياء المدينة، رافعين صور المسجد الأقصى والاعلام الفلسطينية، وردّدوا شعارات تدعو لوقف العدوان على القدس بشكل فوري مثل:"تحيتنا الثورية لأهل القدس الابية"، و"القدس عاصمة شعبنا"، و"اقصانا خط أحمر ككل شبر من وطننا"، و"الإرهابي مين مين يا حكومة السفاحين"، وعبارات اضافية.
واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي تولى عرافته، رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، الذي قال: نرفض الاعتداءات على المسجد الأقصى، وعلى مجمل مقدساتنا في القدس العربية، وأن ما يشعل اللهيب هو المس في القدس.
وأضاف: من هنا نرسل رسالة واحدة موحدة الى هذه المؤسسة (حكومة الاحتلال)، إن كنتم تراهنون على نفس شعبنا العربي الفلسطيني فنبلغكم بان نفسنا طويل وطويل جدا.
وتابع: أي مس بالقدس ومقدساتنا، لن نقف ازاءه مكتوفي الايدي، وإن احتاج الأمر النزول للشوارع فنحن لها طبعا، الوحدة قوة وبوحدتنا نستطيع أن نرسخ الانتماء لشعبنا، وبالتالي سنستمر بهذه النشاطات وفي هذا الثبات على موقفنا مهما فعلت اسرائيل.
إلى ذلك، قال رئيس بلدية طمرة، سهيل دياب في كلمة ألقاها: من مدينة طمرة ومن حي خلة الشريف، حي شهيد الاقصى ابننا البار، عدنان خلف مواسي، نرحب بكم أجمل ترحيب ونثمن مشاركتكم لنصرة القدس والاقصى ومقدساتنا.
وأضاف: إن حُب القدس والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة وباقي مقدساتنا مغروسا في قلوب جداتنا واجدادنا.
وختم كلمته: نطالب الحكومة باحترام الديانات الاسلامية والمسيحية، والسماح في ممارسة الطقوس الدينية هناك، وكذلك في المدن والقرى الأخرى، وهذا مطلب أساسي في كل الدول المتحضرة.
وكانت هناك كلمة لرئيس لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العربية في الـ48، محمد بركة الذي اكد ان رسالة المظاهرة وصلت من خلال المشاركة وتلبية الدعوة.
وقال بركة في حديث خاص لـ"وفا": هدف هذه الوقفة ان نعلن موقف شعبي جماهيري يجمع كل ابناء شعبنا بكل مكوناته ومركباته السياسية والاجتماعية، ولنقول كلمة لجانب القدس وجانب الأقصى، وكلمة لجانب كنيسة القيامة، هنالك عدوان ومحاولات اسرائيلية صهيونية يومية لاقتحام وانتهاك الاماكن المقدسة ومدينة القدس.
وتابع: نحن نعلم ان اسرائيل تحاول ان تؤجج صراعًا دينيا من اجل تحقيق مآرب سياسية، بمعنى من اجل تحقيق وضع تستولي فيه على القدس وتغتال هويتها العربية الفلسطينية الاسلامية المسحية ومن ثم تنفي حق الفلسطينيين في دولة وحقهم في العودة وحقهم في القدس، هذا الهدف واضح لنا تماما لذلك نحن نحذر وخاصة في الايام المقبلة القادمة علينا ان يكون هناك تصعيد اسرائيلي في الاسبوع الاخير من شهر رمضان.
وأضاف بركة: نحن نصر على أن نقف الى جانب شعبنا والى جانب القدس ومقدساتنا لنكون امينين اتجاه شعبنا وانتمائنا.
ودعا كافة أبناء شعبنا الى المشاركة في مسيرة العودة إلى قرية ميعار المهجرة التي ستكون في الخامس من الشهر المقبل.