أصيب عشرات المصلين الفلسطينيين بحالات اختناق إثر استهدافهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع من قبل الاحتلال، اليوم الجمعة.
وذكر الهلال الأحمر في القدس، أن "عشرات الإصابات بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على ساحات المسجد الأقصى، وتتعامل طواقمنا مع 26 إصابة بالاختناق منها لـ9 أطفال جرّاء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز في ساحات الأقصى، لترتفع حصيلة الإصابات منذ الصباح إلى 57 إصابة بالأقصى
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قام بتسيير طائرات مسيرة، أقدم من خلالها على إلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع على المصلين في ساحات المسجد الأقصى.
وجاء ذلك بعدما توافدت جموع غفيرة من مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة وأراضي 48، إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها أجهزة الاحتلال الأمنية الإسرائيلية.
ووفقا لوزارة الأوقاف الفلسطينية فقد أدى أكثر من 150 ألف مصل صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك.
ومما يذكر أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين أدوا صلوات العشاء والتراويح، الليلة الماضية، وصلاة الفجر، اليوم، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
واندلعت صباح اليوم، مواجهات بين معتكفين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في ساحات الأقصى، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية، ما تسبب بوقوع إصابات بين الشبان والصحافيين.
وأفادت مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس، أن الطواقم الطبية تعاملت مع 31 إصابة خلال المواجهات داخل المسجد الأقصى، إذ نقلت 14 إصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة "الفجر العظيم" في باحات المسجد الأقصى، اليوم. وأطلق المصلون هتافات لدى وصولهم إلى بوابات المسجد.
ويسعى الفلسطينيون إلى التصدي لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية للحرم القدسي من خلال أداء صلاة الفجر والاعتكاف داخل المسجد الأقصى.