ملك الأردن يبحث مع قادة دول وقف التصعيد الإسرائيلي في القدس

الإثنين 18 أبريل 2022 05:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
ملك الأردن يبحث مع قادة دول وقف التصعيد الإسرائيلي في القدس



د ب أ/سما/

بحث ملك الأردن عبد الله الثاني، الإثنين، مع زعماء دول عربية، التطورات في المسجد الأقصى بمدينة القدس.


جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها العاهل الأردني، مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفق تغريدات للديوان الملكي الأردني عبر “تويتر”.


وقال الديوان الملكي، إن العاهل الأردني اتفق مع الرئيس المصري على “ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية في الحرم القدسي الشريف، والمسجد الأقصى المبارك”.


فيما أفاد بيان للرئاسة المصرية، بأنهما تباحثا “حول آخر مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، والتوافق على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك”.


كما بحث العاهل الأردني مع ولي عهد أبو ظبي، “ضرورة مواصلة وبذل كل الجهود لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس”.


بينما أوضحت الوكالة الإماراتية الرسمية (وام)، بأن الجانبين تناولا “المستجدات بالمنطقة وعدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، إضافة لسبل دعم وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين”.


وأكد عبد الله الثاني خلال اتصاله بأمير قطر “ضرورة وضع حد للتصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق الوضع التاريخي والقانوني القائم بالحرم القدسي الشريف”.


وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أجرى العاهل الأردني اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني تطرق خلاله، إلى “التصعيد الإسرائيلي في القدس الشريف”، فيما أوضحت الوكالة الفلسطينية الرسمية، أن الجانبين “استعرضا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين بحماية الشرطة الإسرائيلية”.


وخلال الأيام الماضية، تكثفت الاتصالات بين القادة العرب، بشأن جهود تهدئة الأوضاع في القدس، على وقع اقتحامات يومية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، بحماية الشرطة الإسرائيلية.


ومنذ الجمعة، يسود التوتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و”جماعات الهيكل” اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.


كما تشهد الضفة الغربية توترا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.


وفي مارس/ آذار 2013، وقع العاهل الأردني مع الرئيس الفلسطيني، اتفاقية تمنح المملكة حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.
واتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبدالله الثاني اليوم الاثنين على التحرك المشترك لوقف “الاعتداءات” على المسجد الأقصى والمصلين فيه.
وحسب البيان “تم الاتفاق بين عباس والعاهل الأردني على مواصلة التشاور والتنسيق، والتحرك المشترك على الساحة الدولية، وإجراء الاتصالات مع الأطراف المعنية لوقف هذه الاعتداءات الوحشية على المسجد الأقصى والمصلين، ووقف القتل والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني”.
وأعلن البيان أنه تجري التحضيرات لعقد اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالقدس خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل اتخاذ القرارات والمواقف اللازمة لوقف هذا “العدوان”.
يأتي ذلك فيما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن ممارسات إسرائيل في المسجد الأقصى “عمل وحشي يرتقي إلى مستوى الجريمة”.


وطالب اشتية ، في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، بضرورة وقف ممارسات إسرائيل في الأقصى “حفاظا على قدسية المكان الذي هو للمسلمين وحدهم فقط”.


ورحب بمواقف الدول التي أدانت “الاعتداء الأخير والخطير” على المسجد الأقصى والمصلين، لكنه قال إن إسرائيل “لا تكترث للإدانات اللفظية والمكتوبة بلغة المبني للمجهول، والمطلوب هو إجراءات جديدة ضد دولة الاحتلال لتوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات”.


وأضاف أن الفلسطينيين يتصدون لـ “محاولات قوات الاحتلال خلق واقع جديد في المسجد الأقصى، ومحاولة فرض تقسيم للزمان والمكان في المسجد”.


في السياق ذاته ، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر تفريـغ المسجد الأقصى المبارك وفرض التقسيم الزماني عليه بقوة الاحتلال.


وقالت الخارجية في بيان إن “الاعتداءات الوحشية المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال والشرطة ضد المسجد الأقصى والمصلين سياسة هدفها عزل المسجد وتفريغه لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ومحاولة فرضه بالقوة كأمر واقع يجب التسليم به”.


وأضافت أن “هذا التطور الخطير في العدوان يستدعي تحركا جماعيا عربيا وإسلاميا وبشكل يترافق مع حراك على المستوى الأممي لمنع إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال من تطبيق إجراءاتها وتدابيرها الهادفة لتغيير الواقع القانوني القائم في المسجد الأقصى”.


من جهة ثانية، شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، خلال اتصال هاتفي اليوم الاثنين ، على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الاقصى المبارك/، حسبما أفاد الديوان الملكي الأردني عبر حسابه على “تويتر”.


 بدورها ، قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس  المصري  تلقى اليوم، اتصالاً هاتفياً من ملك الأردن تناول عددا من موضوعات التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.


ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي عبر حسابه بموقع “فيسبوك” ، تم التباحث حول آخر مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ، حيث تم التوافق على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك فى اطار العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.