دعت الجماعات الاستيطانية لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، ابتداء من يوم غد الأحد بمناسبة حلول ما يسمى "عيد الفصح اليهودي".
وقالت إدارة "اتحاد منظمات الهيكل" أن ساعات الاقتحام للمسجد الأقصى المبارك التي تمتد من السابعة حتى العاشرة والنصف صباحاً، قد يتم تمديدها من قبل شرطة الاحتلال حسب أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد.
وفي مقابل دعوات المستوطنين، أطلقت فعاليات سياسية ودينية فلسطينية دعوات للرباط بكثافة في المسجد الأقصى لإفشال مخططات المستوطنين لاستباحة المسجد، خلال "عيد الفصح".
وقال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري إن "المعركة مع الاحتلال المستوطنين لا تزال قائمة في الأقصى لأن العيد لدى الاحتلال مستمر لمدة أسبوع"، وأكد أن "على الفلسطينيين أن يكونوا متيقظين لأي غدر ويواصلوا شد الرحال للأقصى".
من جانبه، شدد عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران على أن "رباطنا في الأقصى متواصل ولا تهدئة مع الاحتلال"، وأضاف في تصريح صحفي: ندعو شعبنا لمواصلة الزحف والاعتكاف والرباط في الأقصى لحمايته، والمـــقـــاومــة متأهبة دائماً في كل المواقع والساحات.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب: أبلغنا الوسطاء بأن عدم وقف العدوان على الأقصى والضفة سيقود الأوضاع لمعركة حقيقية وقاسية، ونحن لا نتحدث عن تهدئة بل نتحدث عن تعاملنا مع متطلبات الميدان.
ويوم أمس، اندلعت مواجهات عنيفة في المسجد الأقصى المبارك عقب اعتداء شرطة الاحتلال بوحشية على المرابطين واعتقال أكثر من 400 منهم، واعتبر نشطاء ومختصون أن الاحتلال أراد من خلال القمع تثبيت مرحلة جديدة في "تهويد" الأقصى وتخويف الفلسطينيين، وهو ما يجب أن يقابل بتكثيف الرباط في المسجد.