السعودية تعلن عودة سفيرها إلى لبنان

الخميس 07 أبريل 2022 11:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
السعودية تعلن عودة سفيرها إلى لبنان



وكالات - سما-

أعلنت السعودية، اليوم الخميس، عودة سفيرها إلى لبنان، بعد أكثر من خمسة أشهر على استدعائه على خلفية تصريحات لوزير لبناني سابق، حول حرب اليمن، عدّتها الرياض، مسيئة.ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن وزارة الخارجية إعلانها "عودة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية لبنان الشقيقة".

وأشارت إلى أن ذلك يأتي "استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيدًا لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية... بوقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي"، في إشارة إلى "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، والذي تتهمه الرياض بالهيمنة على الحياة السياسية في لبنان.

وأكّدت الخارجية السعودية في بيانها "أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلةً بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه".

وتدهورت العلاقات بين السعودية ولبنان في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي فاستدعت المملكة سفيرها من بيروت، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، على وقع تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي حول حرب اليمن، لكن وزير الخارجية السعودي، عَدّ يومها أن المشكلة تكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.

كما قررت السعودية، حينها، "وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة" بغرض "حماية أمن المملكة وشعبها".

وفي 26 كانون الأول/ ديسمبر الفائت، اتّهم التحالف العسكري في اليمن الذي تقوده السعودية، إيران و"حزب الله"، بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء لمساعدة المتمردين على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة تجاه المملكة من المطار، تسبب أحدها آنذاك بمقتل شخصين.

وعدّ "حزب الله" أن هذه الاتهامات "تافهة وسخيفة لا تستحق التعليق والرد عليها".

كما تتهم الرياض "حزب الله "بمحاولة إغراق السعودية بالمخدرات.

وخلال الأسابيع والأشهر الماضية، أعلنت السعودية وعدد من دول الخليج، عن عدة عمليات ضد مهرّبي المخدرات تمكّنت خلالها من مصادرة آلاف من حبوب الكبتاغون المخبأة داخل فواكه مستوردة من لبنان.

وقدّمت الكويت، في كانون الثاني/ يناير 2021، إلى لبنان مبادرة خليجية لـ"إعادة الثقة به"، تتضمن مطالب خليجية من بيروت بينها عدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية عامة.