زار وفد أمنيّ إسرائيليّ العاصمة السودانية الخرطوم، سرًّا، هذا الأسبوع، بحسب ما كشفت هيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11")، مساء الجمعة.
وذكرت هيئة البثّ نقلا عن مصادر سودانيّة لم تسمّها، أن الوفد الأمني المذكور، توجّه للخرطوم، "للقاء مسؤولين عسكريين".
وأوضحت أن العسكريين السودانيين كانوا "بقيادة، (رئيس مجلس السيادة في السودان، وقائد الجيش) اللواء عبد الفتاح البرهان".
والشهر الماضي، ذكر البرهان، أنه لا يريد هو ولا والمؤسسة العسكرية حكم السودان؛ فيما اعتبر أن الزيارات المتبادلة بين السودان و"إسرائيل" هي لأغراض "عسكرية وأمنية" وليست سياسية.
ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تؤكد قوى سياسية أنه "انقلاب عسكري"، في مقابل نفي الجيش.
وفيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الزيارة تمت "هذا الأسبوع"، يُشار إلى أن البرهان كان قد زار القاهرة في الثلاثين من الشهر الماضي، في أول زيارة لمصر منذ انقلاب تشرين الأول/ أكتوبر، حيث استقبله الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بمراسم استقبال رسمية حافلة، تشير إلى دعم صريح للبرهان الذي يواجه احتجاجات منتظمة في الشارع السوداني منذ أن انقلب على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت في آب/ أغسطس 2019 بعد بضعة أشهر من إطاحة الرئيس السابق، عمر البشير، إثر انتفاضة شعبية بعد أن أمضى 30 عاما في السلطة.