كشف موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري، الليلة الماضية، بأن مكتب وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس بعث “رسالة صارمة” إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحثه على إدانة الهجوم الذي وقع ليلة الثلاثاء في “تل أبيب”، حسبما أكد مسؤولان مطلعان على الأمر، موضحا أنه هدد بإلغاء جميع التسهيلات التي تم إقرارها للفلسطينيين بمناسبة شهر رمضان.
وقال المسؤولان، إنه بعد أقل من ساعة من تلقي رسالة تهديد غانتس، أصدر الرئيس محمود عباس إدانة عملية “تل أبيب”، وهي خطوة نادرة لم يتخذها زعيم السلطة الفلسطينية بعد الهجمات في بئر السبع والخضيرة اللتين حدثتا الأسبوع الماضي.
وبحسب الموقع تدفع مؤسسة الاحتلال الأمنية لسلسلة من التحركات لتخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل شهر رمضان المبارك الذي يبدأ في أوائل أبريل، وفق موقع “فلسطين الأن”.
وقال مسؤول إسرائيلي إن هذه التسهيلات تشمل تصاريح دخول إضافية للمصلين المسلمين المسنين للصلاة في المسجد الأقصى، وتمديد ساعات هذه التصاريح، وغيرها من الإجراءات التي تهدف إلى تسهيل حرية الحركة للفلسطينيين، وهي محدودة بشكل عام.
لكن مسؤولاً قال لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن مثل هذه الإجراءات معرضة للخطر بعد هجوم يوم الثلاثاء في “تل أبيب” والذي قتل فيه 5 إسرائيليين. مضيفاً أن الإيماءات كانت ستتعرض لخطر أكبر لو التزم عباس الصمت.
وأشار مسؤول فلسطيني تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته إلى أنه من غير المرجح أن يحصل الرئيس الفلسطيني على دعم من الجمهور الذي لم يجنِ ثمارًا من “المسار الدبلوماسي” الذي يمثله عباس.
وقال “مع ذلك فقد اتخذ قرار التحدث علانية، على الرغم من أن بينيت لم يدين قط قتل مدنيينا، وهو ما يحدث كثيرًا”.
وكان الرئيس عباس، قد أدان عملية بني براك شرق تل أبيب، مساء الثلاثاء والتي أدت لمقتل 5 إسرائيليين، واستشهاد منفذها ضياء حمارشة من بلدة يعبد غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن الرئيس محمود عباس، “عبر عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين مساء أمس. وأكد أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا الى المزيد من تدهور الأوضاع. حيث نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا أننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية”.