أطلقت وزارة العمل، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية العلوم والثقافة "يونسكو"، ووكالة التعاون البلجيكية، اليوم الأربعاء، بناء وتطوير نظام معلومات سوق العمل.
جاء ذلك خلال ورشة تشاورية نظمتها الوزارة بمقرها في رام الله، بحضور ممثلين عن مؤسسات حكومية وأهلية.
وقال وزير العمل نصري ابو جيش، إن المشروع جزء من استراتيجية قطاع العمل، وهو أحد أهم المشاريع ذات العلاقة بالتشغيل، والحجر الأساس في تطوير نظام وطني متكامل لسوق العمل، وأداة رئيسية في تحقيق أهداف الاستراتيجية الخاصة بهذا القطاع.
وأوضح أن النظام يهدف إلى مراقبة التطورات في سوق العمل بما يساعد في رسم السياسات المناسبة، وتوفير معلومات كمية ونوعية عن القوى العاملة، وتعزيز القدرات الحكومية في صياغة وتنفيذ السياسات الخاصة بتنمية الموارد البشرية.
كما يهدف النظام لمساعدة الباحثين عن عمل وتسهيل تلبية احتياجات السوق، ومساعدة الطلبة على اختيار التخصصات بناء على احتياجات السوق، وربط سوق العمل الفلسطيني بالأسواق الإقليمية والدولية، ويشكل النظام أيضا العمود الفقري لنظام الحماية الاجتماعية.
من جهتها، قالت مديرة مكتب "يونسكو" في فلسطين نهى باوزير، إن سوق العمل يشهد تغيرات كبيرة في معدل البطالة، خصوصا بين الشباب، بسبب الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، إضافة إلى تداعيات جائحة كورونا، وحاجة الخريجين للتدريب.
وأضافت إن "اليونسكو تطلق هذه المبادرة لدعم وزارة العمل الفلسطينية، بما يمكن من تقييم مفصل للاحتياجات وصولا إلى نظام معلومات موسع ومرن لسوق العمل وربطه بالتعليم.
بدورها، أكدت شيري غيسلين، من وكالة التعاون البلجيكية الممولة للمشروع، التزام وكالتها بالعمل على توفير أعلى قدر ممكن من فرص العمل للشباب، معتبرة أن "نظام المعلومات هو الطريق الصحيح لذلك".
وقدم مهند هيجاوي، الرئيس التنفيذي لشركة "سبارك" المنفذة للمشروع، عرضا تفصيليا عن نظام معلومات سوق العمل، من حيث مكوناته، والأهداف المرجو تحقيقها منه.