أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، أن الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، وأن مضاعفات ملحوظة طرأت على حالته.
وبينت الهيئة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن محاميها كريم عجوة، الذي تمكن من زيارة الأسير أبو حميد داخل "مستشفى الرملة"، أن أبو حميد لا يزال يشتكي من آلام حادة بمختلف أنحاء جسده لا سيما الجهة اليسرى من رئته، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك، وتلازمه اسطوانة الأكسجين لمساعدته على التنفس، وفقد الكثير من وزنه.
وأضافت أنه كتلة أسفل صدره من الجهة اليسرى ظهرت مؤخرا في ذات المكان الذي زرع فيه أنبوب لمساعدته على إخراج السوائل من رئته قبل حوالي شهرين، وهو بانتظار تحويله لإجراء صورة أشعة لمعرفة ماهية الكتلة.
وتابعت أنه بالرغم من صعوبة حالة الأسير أبو حميد ووصولها لمرحلة حرجة وخطيرة، إلا أن أطباء الاحتلال يكتفون بإعطائه المسكنات، ولغاية اللحظة لم يتم تحويله لاستكمال جلسات العلاج الكيميائي.
ولفتت الهيئة إلى أن الأسير أبو حميد يعاني الأمرّين كغيره من الأسرى المرضى لا سيما المصابون بالسرطان، فبعد اكتشاف إصابته بورم سرطاني أهملت إدارة سجون الاحتلال وضعه وماطلت بتقديم العلاج له، ما أدى لتفاقم حالته ووصولها لمرحلة صعبة جداً، عدا عن ذلك فقد تعرض لخطأ طبي داخل مشافي الاحتلال أثناء علاجه عندما أجرى عملية لزرع أنبوب للتنفس، حيث تم وضع الأنبوب بطريقة خاطئة ما أدى إلى إصابته بتلوث جرثومي وتدهور حالته.
وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد، وعن أي تداعيات خطيرة تطرأ على حالته الصحية، وطالبت بضرورة تكثيف الجهود القانونية للمطالبة بالافراج عنه وعن غيره من الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة تهدد حياتهم بالموت.
والأسير أبو حميد (50 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم بالسجن مدى الحياة داخل أقبية الاحتلال، اعتقله جيش الاحتلال عام 2002، وصدر بحقه حكم بالسجن سبع مؤبدات، و50 عاماً.