قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إنّ جهودًا كبيرة تبذلها السلطة الوطنية عبر القناتين السّياسية والأمنية من أجل وضع حد للهجمة الممنهجة التي تشنها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، وكذلك لضمان الاستجابة لحقوقهم.
وأضاف في تصريح، أنّ الاتصالات الجارية على مختلف المستويات إن لم تحقق أي اختراق للوصول إلى حل يضمن الاستجابة لمطالب الأسرى الذين قرروا خوض الإضراب عن الطعام دفاعًا عن حقوقهم في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، فإن الحركة الوطنية مدعوة لاستنفار كل طاقاتها من أجل تشكيل أوسع جبهة في مواجهة الاحتلال وإجراءاته وجرائمه التي يقترفها بحقّ أسرانا، مشددًا على أنّ الوقت حان بأن تلتم كافة القوى الفلسطينية لتقول كلمتها.
وأكد فارس أنه وفي الوقت الذي تبذل فيه جهود إقليمية كبيرة من أجل ضمان التهدئة في فلسطين وتحديدًا في هذا الوقت الحساس مع قرب شهر رمضان، فإن إدارة سجون الاحتلال تواصل إجراءاتها القهرية بحق أبطال ورموز الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن كل المعطيات الراهنة يجب أن تدفعنا لرفض أي تهدئة يمكن أن تكون على حساب أسرانا وأسيراتنا، ولذلك على أبناء الشعب الفلسطيني أن يعلنوا أن لا استقرار أو هدوء إن لم تكف سلطات الاحتلال يدها عن الأسرى وتوقف إجراءاتها القمعية وتستجيب لمطالبهم العادلة.
ودعا فارس أن يكون شهر رمضان فرصة لنصرة أسرانا في معركتهم التي سيدخلونها موحدين في الخامس والعشرين من آذار المقبل، لافتًا إلى أن الأسرى ما كانوا سيقدموا على هذا القرار المرّ لولا أنّ ظروف حياتهم الاعتقالية قد وصلت إلى حد لا يطاق، ولعلها المفارقة الغريبة أن يضطر أسرى أمضوا أربعة عقود أو يزيد في الأسر، أمثال القادة الأبطال كريم يونس، وماهر يونس، ونائل البرغوثي أن يضربوا عن الطعام ربما للمرة الألف من أجل حقوق بسيطة سبق وأن أنجزوها قبل عشرات السنين.