دعا ذوو المعتقلين والمتضامنون معهم في محافظة طولكرم، جماهير شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم، لضرورة مساندة أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والوقوف إلى جانبهم، لتمكينهم من مواجهة مخططات إدارة المعتقلات بحقهم.
وأكدوا خلال اعتصامهم الأسبوعي، أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، اليوم الثلاثاء، بمشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، أن المعتقلين يعيشون ظروفا صعبة بسبب ممارسات إدارة المعتقلات من الاقتحامات والتفتيشات اليومية، والحرمان من الزيارة و "الكانتينا" والإهمال الطبي، وفرض الغرامات الباهظة عليهم، ما يتطلب وقفة جادة من قبل جماهير شعبنا نصرة ودعما لهم.
وقال مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، إن أوضاع المعتقلين صعبة جدا، مع اقتراب يوم الجمعة المقبل، الذي سيشهد إضرابا واسعا في كافة معتقلات الاحتلال وبمشاركة الفصائل جميعها، من أجل استعادة كامل حقوقهم المشروعة، مشيرا إلى أنها دعوة لأبناء شعبنا للتضامن معهم ومساندتهم.
وتوجه برسالة تضامن مع المعتقلات خاصة الأمهات اللواتي حرمن من احتضان أبنائهن، مع وجود 31 معتقلة منهن 10 أمهات، وهناك 4500 أسير محرومين من ذويهم، ومنهم من يعاني أمراضا خطيرة تمعن سلطات الاحتلال في احتجازهم في ظروف صعبة فيما يسمى سجن عيادة الرملة، وسط إهمال طبي متعمد.
وطالب النمر مؤسسات المجتمع الدولي، إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى والأسيرات، مشيرا انه آن الأوان أن تحاكم حكومة الاحتلال على أنها حكومة إجرام ترتكب وتنتهك الجرائم اليومية بحق الأسرى وتتعامل على أنها فوق القانون والقانون الدولي الإنساني.
وقال منسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة، إن فعاليات طولكرم تداعت لدعم المعتقلين البواسل الذين يتعرضون لأبشع هجمة من قبل إدارة المعتقلات بالعقوبات المفروضة عليهم من عزل وحرمان الزيارات و "الكانتينا"، وكل مقومات حقوق الإنسان، والتي كفلتها كل المواثيق الدولية وينكرها الاحتلال.
وأكد أن شعبنا يقف إلى جانب الأسرى في خطواتهم النضالية الرافضة لإجراءات الاحتلال، والتي ستبدأ بإضراب شامل عن الطعام، يوم الجمعة المقبل، وهم بأمس الحاجة إلى وقفة داعمة ومساندة نصرة لهم، مشددا على ضرورة مشاركة الجميع من فصائل ومؤسسات بالفعاليات الواسعة دعما لهم ولحقوقهم.
وتخلل الاعتصام تكريم نادي الأسير للمناضلة المعتقلة السابقة حليمة ارميلات مسؤولة النادي سابقا، لدورها الداعم للمعتقلين على مدار سنوات طويلة من العمل الوطني في طولكرم.
