أكد الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير عام أوقاف القدس أن المقدسيين سيقاومون كل خطوة يحاول الاحتلال فرضها على أرض الواقع في القدس والمسجد الأقصى.
وقال بكيرات إن شهر رمضان القادم سيكون مختلفاً تماماً، مشيراً إلى أن أهل القدس على جهوزية عالية، لحماية مقدساتهم المهددة من قبل الاحتلال.
وأوضح أن المسار المقدسي أخذ كل الاحتياطات بشكل واضح جداً، وأخذ القرار وأرسل رسائل واضحة، بأن المجتمع المقدسي لن يقبل بسياسات الاحتلال.
وشدد بكيرات على أن الشعب الفلسطيني في حالة نهوض متسارع، والكل يُجمع على أن ذلك يشكلُ خطراً كبيراً على الاحتلال.
وحذر من مخططات الاحتلال لطرد الفلسطينيين من أماكن عبادتهم وبالذات من القدس، حتى ينفرد في أعياده، و تحريض المجتمع الإسرائيلي لانتهاك القواعد المتعارف عليها.
وأضاف بكيرات أن الاحتلال يريد أن يتعدى على كل الخطوط الحمراء، ويصنع حالة من القهر والإرباك للمجتمع المقدسي الفلسطيني.
وتعمل الجمعيات الاستيطانية اليهودية على تعبئة عناصرها وحشدهم للهجمة الكبرى على المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المقبل، الذي يتزامن مع نيسان العبري ويتخلله خمس مناسبات وأعياد لليهود.
ويستغل المستوطنون الاحتفال بما يسمى السبت العظيم، ويوم الهجرة العالية، وعيد الفصح الذي يستمر لسبعة أيام، ويوم صيام البكر، ويوم هشوا، لتنفيذ مخططاتهم في المسجد الأقصى.
ومع بداية شهر رمضان المقبل سيحاول المستوطنون اقتحام الأقصى، وتدنيسه بشكل مكثف.
ويعتبر ما يسمى السبت العظيم، الخطوة الأولى للمستوطنين تجاه الأقصى، وسيتعاملون معه على أنه اختبار ليقظة المسلمين ورد فعلهم على اقتحام المسجد.
وحسب المخططات اليهودية فإن الهجمة الثانية المتوقعة على المسجد الأقصى في رمضان ستكون في ما يسمى يوم الهجرة العالية، الذي يوافق 11/4/2022، ويعد وقود هجرة اليهود إلى فلسطين ويستغله الاحتلال لشحن المستوطنين من أجل اقتحام الأقصى.
ويتخوف قادة الاحتلال يتخوفون من أن يكون شهر رمضان فرصة للمقاومة بأن تعود الى الواجهة وأن تعيد الكرة مرة ثانية كما حصل في سيف القدس.
يذكر أن المقاومة الفلسطينية خاضت في شهر رمضان الماضي معركة سيف القدس مع الاحتلال، ردا على مشاريعه باقتحام كبير للمسجد الأقصى، وكذلك التطهير العرقي لحي الشيخ جراح.