قررت دولة الاحتلال نقل العشرات من اللاجئين الأوكران إلى أحد الفنادق، بعدما رفضت على مدى أيام دخولهم البلاد وظلوا عالقين في مطار بن غوريون وسط أوضاع صعبة وثقتها مقاطع مصورة.
وعلقت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، على الانتقادات التي وجهت لعدم قبول دخول عشرات اللاجئين الأوكران: "وجهت جميع الأطراف المعنية للتعامل مع القضية على الفور".
وأضافت: "في مطار بن غوريون، تم تعيين شخص نيابة عن سلطة السكان والهجرة وهدفه بالكامل هو ضمان رفاهية المواطنين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى إسرائيل".
وتابعت أن اللاجئين الذين ينتظرون البت في أمرهم تم نقلهم إلى فندق "دان" في تل أبيب ويخضعون حاليا لعملية الاستيعاب بالفندق"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي وقت سابق اليوم، قالت سلطة السكان والهجرة في إسرائيل، إن 6166 لاجئا من حاملي جوازات السفر الأوكرانية وصلوا إلى إسرائيل منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير/شباط الماضي حتى الآن - من بينهم 214 شخصا مُنعوا من الدخول.
وكانت الصحيفة العبرية ذاتها قد نشرت مقاطع فيديو توثق لأوضاع اللاجئين الأوكران في مطار بن غوريون، حيث ظهر العشرات منهم ينامون على مرتب رقيقة على الأرض، وقالت الصحيفة إنهم لا يحصلون إلا على وجبة واحدة يوميا.
وقالت الصحيفة معلقة: "لقد فروا من منازلهم، تاركين أفراد عائلاتهم وحياة كاملة ورائهم ووصلوا إلى إسرائيل بعد رحلة طويلة وشاقة مصحوبة بعدم اليقين. اعتقدوا هنا أنهم سيستقبلونهم بطريقة أكثر إنسانية. لكن سلسلة الفيديو تقدم صورة مقلقة".
وخلفت تلك الصور انتقادات واسعة لوزيرة الداخلية وسلطة السكان والهجرة التابعة لها، وقالت وزيرة الاستيعاب والهجرة بنينا تامانو-شطا، خلال اجتماع حكومي أمس: "هذه وصمة عار.. يجب علينا كبلد ألا نتصرف بهذه الطريقة. تم إلقاؤهم في مطار بن غوريون والصور القاسية تخرج للعالم".