قال رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الخميس، إنه "قد يتم تدمير أوكرانيا بالكامل، إذا لم يعمل زعماء العالم بسرعة"، لكنه لم يذكر بتاتا روسيا التي شنّت الحرب على أوكرانيا. وجاءت أقواله خلال مؤتمر السايبر في معرض "إكسبو تل أبيب".
وأضاف أن "على اللاعبين المركزيين في العالم العمل بسرعة، وإحضار الجانبين من ميدان القتال إلى طاولة المفاوضات".
وتابع بينيت أنه "تدور حرب رهيبة الآن في أوكرانيا. والحرب هي أمر رهيب. ولقد شاركت في خمس أو ست مواجهات (عسكرية) مختلفة، كجندي وضابط ولاحقا كعضو في الكابينيت السياسي – الأمني. وهذا أمر رهيب. وشهدنا في إسرائيل حروبا عديدة، وبإمكاني أن أشارككم بتبصرنا المركزي: يسهل بدء الحرب ويصعب جدا إنهاؤها".
واستطرد بينيت أن "الأمور تظهر سيئة الآن، وقد تشتد: تدمير حياة، تدمير مطلق لأوكرانيا، ملايين اللاجئين. والوقت ليس متأخرا بعد".
وأجرى بينيت، مساء أمس، محادثات مع الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأعلن الأخير أنه أجرى محادثة هاتفية مع بينيت، حول الهجوم الروسي المتواصل على المدن الأوكرانية خصوصا خاركيف، مع إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية وشن عمليات قصف، قبل تجدد محتمل للمحادثات بين الطرفين.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن بينيت وزيلينسكي "اتفقا على الحفاظ على الاتصال المستمر".
وكتب زيلينسكي في حسابه على "تويتر" أن المحادثة تركزت حول "العدوان الروسي". كما ناقش الاثنان استمرار المساعدات الإنسانية الإسرائيلية لأوكرانيا.
من جانبه، قال الكرملين في بيان، إن بوتين وبينيت ناقشا عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا، وذلك في مكالمة هاتفية "طلبها الجانب الإسرائيلي". وأضاف الكرملين أن بوتين أبلغ بينيت بأن مراعاة المصالح الأمنية لموسكو من بين الشروط الرئيسية لتسوية الصراع، مضيفا أن الزعيمين اتفقا على مواصلة الاتصالات الشخصية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") أن الرئيس الأوكراني جدد طلبه بالحصول على مساعدات عسكرية من إسرائيل، كما أشارت إلى أن بينيت وزيلينسكي ناقشا الهجوم المزعوم على موقع تخليد ذكرى المجزرة النازية في بابي يار في كييف، واعتبرا أنه "عملا بربريا".