فجرت الأزمة الروسية- الأوكرانية موجة من التصريحات العنصرية التي أطلقها عدد من المسؤولين الأوروبيين مؤخرا.
وفي أحدث تلك التصريحات، ما جاء على لسان رئيس وزراء بلغاريا كيريل بيتكوف، التي قال فيها إن دول الاتحاد الأوروبي مستعدة للترحيب باللاجئين الأوكرانيين في أراضيها بعد الغزو الروسي، وإنهم “ليسوا من اللاجئين الذين اعتادت عليهم أوروبا”.
وقال بيتكوف إن هؤلاء “أناس أذكياء ومتعلمون وبعضهم متخصصون في تكنولوجيا المعلومات وهم مؤهلون تأهيلاً عالياً”. وأضاف “هذه ليست موجة لاجئين اعتدنا عليها، حيث لا نعرف ماذا نفعل مع أناس لديهم ماض غامض، كأن يكونوا إرهابيين مثلا”.
تصريحات رئيس الوزراء البلغاري ليست الوحيدة التي أظهرت العنصرية تجاه اللاجئين من دول الشرق الأوسط، إذ سبقه مراسل صحيفة “سي بي أس نيوز” الأمريكية، شارلي داغاتا، الذي قال في مداخلة له في إطار تغطية الأحداث الدائرة في أوكرانيا، معبراً عن حزنه الشديد لما يحدث “هذه ليست العراق ولا أفغانستان، هذا بلد متحضر ودولة أوروبية ولا يصح أن يحدث فيها ما نراه الآن”.
وبعد انتقادات واسعة، عاد داغاتا ليقدم اعتذاره، قائلاً “لقد تحدثت بطريقة غير مناسبة.. آسف لذلك”، متابعاً: “ما كنت أود أن أنقله بشأن القتال الدائر هنا، أن هذا البلد لم يشهد هذا الحجم من الحرب في السنوات الأخيرة، على عكس بعض الصراعات الأخيرة التي قمت بتغطيتها”.
وأثارت موجة التصريحات العنصرية هذه حالة من الغضب لدى الملايين حول العالم، الذين رأوا أنها “تظهر الوجه الحقيقي للبيض”.