تفتح بولندا أبوابها لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي، في حين ترفض استقبال الأجانب المقيمين في أوكرانيا. بحسب شهادات لنشطاء على الحدود.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي منع السلطات البولندية للعرب والأفارقة المقيمين في أوكرانيا من دخول أراضيها، مقابل قبول الأوكرانيين.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا بخصوص فرض بولندا مقابلا ماديا للتذاكر في محطات القطارات الحدودية بالنسبة للأفارقة المقيمين في أوكرانيا، مقابل توفيرها بالمجان للأوكرانيين، ما أثار موجة انتقادات.
كما أظهر مقطع فيديو آخر اعتداء القوات البولندية على طلاب من الهند عندما كانوا يحاولون دخول بولندا هربا من القصف الروسي لأوكرنيا.
وفي أوكرانيا، أظهر مقطع فيديو منع القوات الأوكرانية السود من ركوب القطارات للهروب من الحرب الدائرة في البلاد، مقابل تخصيصها للمواطنين المحليين.
والجمعة، أعلن نائب وزير الداخلية البولندي بافيل أسيفرناكر أن بلاده تستطيع إنهاء إجراءات دخول ما يصل إلى 50 ألف لاجئ من أوكرانيا يوميا.
وذكرت مراسلة لوكالة الأنباء الألمانية أن هناك لاجئين ينتظرون لساعات على الجانب الأوكراني من معبر ميديكا-شيهاني الحدودي، مشيرة إلى أن هناك أشخاصا يسعون أيضا إلى عبور الحدود سيرا على الأقدام.
والأحد، أيد وزراء الداخلية الأوروبيون الأحد بأغلبية كبيرة خطة منح حماية مؤقتة للأوكرانيين الفارين من الهجوم الروسي، والذين قد تصل أعدادهم إلى "الملايين".
وحتى الأحد، وصل 300 ألف أوكراني إلى مناطق الاتحاد الأوروبي، وفقا للمفوضية الأوروبية، نصفهم في بولندا بحسب وارسو.
وناقش الوزراء أثناء اجتماعهم الطارئ إمكان توفير حماية مؤقتة لهؤلاء الأوكرانيين، وذلك من خلال اللجوء إلى مذكرة تعود إلى العام 2001 تسمح لهم بالبقاء لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في الاتحاد الأوروبي وبالعمل فيه.