خبر : الاسبوع المقبل سيكون مصيريا..مشعل يزور مصر الاسبوع القادم لتسليم رد حماس على الورقة المصرية وحركة فتح تؤكد تعاطيها بايجابية عالية مع اقتراحات القاهرة

الإثنين 21 سبتمبر 2009 11:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاسبوع المقبل سيكون مصيريا..مشعل يزور مصر الاسبوع القادم لتسليم رد حماس على الورقة المصرية وحركة فتح تؤكد تعاطيها بايجابية عالية مع اقتراحات القاهرة



غزة / سما / من المقرر ان يوجه المسؤولون المصريون دعوات لوفدين قياديين من حركتي فتح وحماس سيرأس وفد الاخيرة خالد مشعل الاسبوع القادم لزيارة القاهرة، لعقد مناقشات ثنائية حول ورقة مصر لحل الخلاف الفلسطيني، قبل توجيه الدعوة الى جميع الفصائل.وكشف مسؤول فلسطيني رفيع ان الاسبوع القادم سيكون مصيريا بالنسبة لجولة الحوار السابعة، وقال المسؤول انه في حال فشلت مناقشات المسؤولين المصريين مع وفدي فتح وحماس حول نقاط الخلاف العالقة، خلال اللقاءات الثانية، فان جولة الحوار السابعة ستؤجل، مشيرا الى ان هذا الامر سيهدد مستقبل الحوار.وقال ان ملاحظات حماس على الورقة المصرية هي التي ستحدد مستقبل الحوار، وتابع ان المقترحات اذا ما حملت ردودا بعيدة عن وجهة نظر فتح وفصائل منظمة التحرير خاصة في موضوع الامن والانتخابات، فانها ستواجه بالرفض.وقال ايمن طه القيادي في حماس لصحيفة القدس العربي  ان حماس سترسل ردها الذي سيحمل بعض الملاحظات على الورقة التي ارسلتها مصر للفصائل، والتي تتحدث عن حل ملفات الخلافات الفلسطينية الشائكة.واشار طه الى ان وفد حماس الذي سيزور القاهرة الاسبوع المقبل، سيكون برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس.ورأى طه ان اي ورقة او اي صيغ للحل، دائما ما يكون عليها ملاحظات، غير انه رفض الكشف عن ملاحظات حماس التي وردت في ردها على مقترحات مصر لحل الملفات الثلاثة الشائكة وهي الامن والحكومة والانتخابات. واكد طه حرص حركة حماس على انجاح الجهود المصرية.واول امس قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس ان حركته لديها بعض الملاحظات على الورقة المصرية التي قدمت مؤخرا.واوضح هنية ان حماس ’رحبت بمضامين الورقة’، لافتا الى ان كثيرا مما ورد فيها ’يبنى عليه’، موضحا ان ملاحظات الحركة ستصل الى مصر مع وفد سيغادر بعد العيد.وطالب هنية مصر بممارسة دور ’ضاغط بشكل اكبر’ على حركة فتح والسلطة في رام الله لتهيئة الاجواء لجلسة الحوار القادمة تمهيدا للتوصل الى اتفاق مع حماس، وشدد على ضرورة اطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون الضفة.وكانت مصر اقترحت ان تشكل لجنة في غزة تعمل بدلا من حكومة التوافق، وان تجرى انتخابات في النصف الاول من العام القادم، بالنظام المختلط 25 بالمئة دوائر و75 بالمئة نسبي، وان تخضع هذه الانتخابات لاشراف عربي ودولي لضمان الشفافية والنزاهة، كذلك تضمنت الورقة نصا يتحدث عن تشكيل قوة امنية مشتركة لادارة قطاع غزة.وسبق ان ارسلت فتح ردها على مقترحات مصر، التي قبلتها رغم اعتراضها في باديء الامر على تأخير موعد الانتخابات، كذلك ارسلت عددا آخر من الفصائل ردودها، وتنتظر القاهرة رد حماس لتبلور موقفها من دعوة الفصائل للجولة السابعة، التي من المفترض ان تكون الاخيرة لتتوج بتوقيع اتفاق نهائي.وقال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ان الحركة تعاطت بايجابية عالية مع الورقة المصرية لانهاء الانقسام، وان هذا الموقف قد تم التأكيد عليه خلال الاجتماع الاخير بين الرئيس محمود عباس والرئيس حسني مبارك في القاهرة.وفي السياق قال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لفتح ان مصر ستبدأ في مناقشة حل الخلاف، فور تسلمها رد حركة حماس، موضحا ان هذه المناقشات ستتم من خلال استضافة قيادات من الحركتين (فتح وحماس) في القاهرة. وقال العالول  معلقا على تصريحات قادة حماس حول وجود ملاحظات على الورقة المصرية ’هناك تخبط في ردود حماس’، مشيرا الى ان عددا من قادة حماس رحبوا بالورقة وقالوا انها ايجابية، وبعضهم قال ان هناك ملاحظات.واكد العالول ان حركة فتح ستبذل كل جهودها للوصول الى اتفاق ينهي الخلافات الداخلية، وعبر عن امله ان يكون توقيع الاتفاق في الجولة القادمة.وفي سياق قريب اكد العالول ان وفدا من فتح سيتوجه الى قطاع غزة قريبا، كونه جزء من الوطن، واشار الى ان الوفد ليس له موعد محدد للزيارة، موضحا ان الزيارة تأتي في ضوء توصيات اللجنة المركزية بضرورة تحرك قيادة فتح بشكل ميداني في كل محافظات الوطن.ورفض العالول بشدة ان يخضع دخول مسؤولي فتح لأخذ اذن من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وقال ’الوفد سيتوجه الى القطاع دون اذن من احد’، واضاف ’الوفد سيتوجه ولتمنعه حماس’.وتشترط حماس ان ينسق وفد فتح مع الحكومة المقالة في غزة، قبل عبوره الى القطاع، وقالت فتح انها لا تمانع ان يجري وفدها القيادي لقاءات مع قادة حركة حماس خلال زيارتهم الى غزة، التي سيبحثون فيها طرق اعادة تنشيط هياكل التنظيم.