اعلام عبري: "إسرائيل" تدرس تغيير موقفها العلني حيال الأزمة الأوكرانية

الثلاثاء 22 فبراير 2022 11:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
اعلام عبري: "إسرائيل" تدرس تغيير موقفها العلني حيال الأزمة الأوكرانية



القدس المحتلة/سما/

تدرس الحكومة الإسرائيلية تغيير سياستها المتعلقة بموقفها العلني حيال الأزمة المتصاعدة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا، واتخاذ إجراءات عملية في هذا السياق، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء الثلاثاء.

وحتى الآن، التزمت إسرائيل الصمت ولم تتخذ موقفا علنيا من التطورات الأخيرة، بما في ذلك إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اعتراف موسكو باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا (لوغانسك ودونيتسك)، وما قابل ذلك من ردود فعل دولية وإجراءات أوروبية وأميركية ضد موسكو.

ولفت التقرير إلى أن هذه المسألة طرحت في أكثر من مناسبة خلال جلسات تقييم الأوضاع والمداولات الداخلية للمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك تقييم الوضع الذي عقد اليوم بمشاركة رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ومسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارتي الخارجية والأمن.

ولكن في الوقت الحالي، بحسب التقرير، لم تتخذ الحكومة الإسرائليية قرارا نهائيا في هذا الخصوص.

ونقلت "كان 11" عن مسؤولين أوكرانيين، قولهم إن كييف "تشعر بخيبة أمل لامتناع إسرائيل عن إدانة العدوان الروسي. لكن من ناحية أخرى، نتفهم أن هناك حساسية وسننتظر بضعة أيام أخرى"، معتبرين أن "هذا هو الوقت الذي تقاس فيه مصداقية" العلاقات بين أوكرانيا وإسرائيل.

وأفادت القناة، نقلا عن مصادر أوكرانية، أن كييف تعتقد أن الضغط الذي قد تمارسه على تل أبيب، ليس هو ما سيدفع الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة "العدوانية" الروسية، إذ تعتمد أوكرانيا في هذا الشأن على واشنطن، ليس فقط على إدارة الرئيس جو بايدن، وإنما على أعضاء الكونغرس البارزين الذين تربطهم علاقات قوية مع إسرائيل من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي.

ونقلت القناة عن مسؤولين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، تأكيدهم بأنهم "يتوقعون إعلان أو بيان رسمي يصدر عن الحكومة الإسرائيلية حول هذه المسألة.

وفي هذا السياق، أشارت دراسة إسرائيلية إلى أن الأزمة الأوكرانية، سواء تصاعدت إلى حرب أو تم التوصل إلى تفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا تزيل تهديد الأخيرة بغزو أوكرانيا، باتت تضع تحديات أمام النظام العالمي الذي ترسخ في العقود الثلاثة الأخيرة، منذ انهيار الاتحاد السوفييتي. ويؤثر ذلك بشكل مباشر وغير مباشر، وفوريا وفي المدى الأبعد، على الشرق الأوسط عموما وإسرائيل خصوصا.

ودعت الدراسة، الصادرة عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، الإثنين، إسرائيل إلى دعم الموقف الأميركي في الصراع المتصاعد في أوروبا الشرقية، بسبب العلاقات الخاصة بين الدولتين والالتزام الأميركي بأمن إسرائيل. وفي هذا السياق، أوصت الدراسة بأن تمتنع إسرائيل عن الدخول في مواجهة، علنية خصوصا، مع الإدارة الأميركية حتى في حال جرى توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران قريبا.

ومن الجهة الأخرى، أوصت الدراسة الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ بقدر الإمكان في هذه المرحلة على قنوات الاتصال مع موسكو، من أجل الامتناع عن احتكاك عسكري في سورية. كذلك أوصت باستمرار ترسيخ إسرائيل لعلاقاتها مع دول عربية ونقل "رسائل إيجابية" إليها، "من أجل الاستعداد لاحتمال حدوث قلاقل فيها إثر تبعات الأزمة الدولية وبهدف منع تراجع عملية تطبيع العلاقات".

وفي هذا السياق، كشف وقع "واللا"، في وقت سابق، الثلاثاء، أن رئيس دائرة أوروبا وآسيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، غاري كورن، أبلغ مسؤولا في الخارجية الروسية بنية إسرائيل إخلاء سفارتها في كييف، الإثنين، ونقلها إلى مدينة لفيف (لفوف) في غرب أوكرانيا وقريبا من الحدود البولندية، وأخطره بموقعها في هذه المدينة.