جرار: الواقع الفلسطيني يتطلب حالياً حوار وطني شامل وصولًا للانتخابات

السبت 19 فبراير 2022 08:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
جرار: الواقع الفلسطيني يتطلب حالياً حوار وطني شامل وصولًا للانتخابات



رام الله/سما/

 قالت خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم السبت، إن الواقع الفلسطيني الحالي يتطلب حوار وطني شامل وصولًا للانتخابات الشاملة.

وأضافت جرار خلال مشاركتها في ندوة الكترونية، “فلسطين تعيش تحت احتلال، والوضع الطبيعي بأنه يجب أن يكون الجميع في حالة اشتباك مستمر مع الاحتلال، وتحت راية المقاومة الشعبية، وهذا يجب أن يكون منطويًا تحت الحوار الوطني الشامل”.


واعتبرت أن “أزمة المشروع الوطني تتعلق بالقيادة والقرار، وهو يجب أن يكون نابعًا من الشعب الفلسطيني وأساسًا للوحدة الجامعة”، معتبرةً أن اتفاق أوسلو حين وقع لم يكن لصالح فلسطين، رغم أن منظمة التحرير تأسست من قبل النظام الرسمي العربي من أجل هدف تحرير فلسطين.

وقالت جرار إن “هيكلية المنظمة لم تأتِ في يوم من الأيام عن طريق الانتخابات، وكانت نتاجًا لتوافق بين الفصائل، لكن دوائر المنظمة لم تكن يومًا فعالة ولا مؤثرة، مع وجود استثناءات بسيطة، وتاريخيًا، تعرف المنظمة من خلال رؤيتين: الأولى أنها كيان يجمع الشخصيات الفلسطينية، والثانية أنها أداة يتم التحكم بها وبمسارها من قبل أشخاص معينة”.

وأشارت القيادية في الجبهة الشعبية، إلى أنه في نهاية الثمانينات نشأ التيار الإسلامي، ولم تستطع المنظمة أن تتعاطى مع هذا المتغير.

وأضافت جرار “عندما نقول إننا نريد منظمة فعالة، فيجب أن تشمل كل ألوان الطيف الوطني”، مؤكدةً على أنه “لا يوجد شرعية ثورية في المنظمة، وفي ظل غيابها لا بد من أن تكون هناك الشرعية الديمقراطية من خلال الانتخابات، والمجلس الوطني مدخل لها”.

وبينت جرار، أن نموذج توزيع الحصص بين الفصائل دخل المنظمة لم يعد يلبي حاجة الشعب الفلسطيني، مضيفةً “هناك تناقض واضح ما بين إرادة الاحتلال وإرادة الشعب”.

وتابعت “السلطة تمكنت من بناء الهياكل الأساسية للحكم إلا أنها فشلت في قدرتها على تسيير الأمور، وهذا شق تقني ومؤسساتي”، موضحةً أن “الاحتلال قيد السلطة في دورها الوظيفي بسبب بعض الاتفاقات الاقتصادية وغيرها”.

وقالت “بعد تجربة 3 عقود من الزمن لا أعتقد أن يكون لهذه السلطة قدرة أن تتحلل من التزامات الاحتلال”.

وأضافت إن “السلطة عليها ان تكون أداة من أدوات منظمة التحرير وليس العكس وتكون مهمتها معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية برغم صعوبة ذلك بوجود الاحتلال، لكن يوجد هناك بدائل تحتاج إلى تطوير ودراسة وغيرها”.