زار وفد قيادي من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، يوم الثلاثاء، مكتب الجبهة الشعبية المركزي في مدينة غزة تقديراً "لموقف الجبهة الوحدوي والمُجِسد للإرادة الشعبية بمقاطعة جلسة المجلس المركزي غير الشرعية"، ولتهنئة جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة مسؤول فرعها في غزة بسلامة العودة إلى أرض الوطن.حسب ما ذكر بيان صدر عن المكتب الاعلامي للجبهة
وبعد الترحيب من قيادة الجبهة، تناول الحضور آخر المستجدات السياسية الراهنة على الساحة الفلسطينية، استعرض خلاها مزهر حصيلة لقاءات وفد الجبهة في جولته الخارجية وخاصة لقاء الأشقاء الجزائريين، والمبادرة التي طرحتها الجبهة للخروج من المأزق الراهن.
وتطرق الحضور إلى التحديات الخطيرة التي أصبحت تهدد القضية الفلسطينية، وخصوصاً بعد انعقاد جلسة المجلس المركزي الانقسامي وتداعياته الخطيرة على الوضع الفلسطيني برمته والعلاقات الوطنية الداخلية.
أجمع الحضور على أن هذه الجلسة تعمق الأزمة الوطنية أكثر فأكثر، وتعزز من نهج الهيمنة والتفرد والسطو على القرار الوطني ومقدرات الشعب الفلسطيني.حسب البيان الذي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء
وانتقد الحضور تجاهل "القيادة المتنفذة" الدعوات الوطنية "لوقف هذه المهزلة التي يجري هندستها أمريكياً وصهونياً لتأبيد الانقسام"، مؤكدين على أن "ما جرى ويجري يستدعي حشد كل الطاقات لمواجهة سياسة اختطاف المؤسسة الفلسطينية ومواجهة نهج أوسلو والتنسيق الأمني."
وأثنى الوفد الضيف على دور الجبهة وموقفها الثابت والمبدئي في مقاطعة هذه الجلسة "غير الشرعية"، رغم محاولات الابتزاز والتحريض، مشددين على "أهمية مبادرتها الوطنية التي قدمتها والتي تنطلق من حرصها على وحدة الساحة الفلسطينية، وحماية مؤسساتها وبنائها على قاعدة التعددية والشراكة وعدالة وشمولية التمثيل، وصياغة استراتيجية وطنية في مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لسياسات وجرائم الاحتلال."وفي البيان
وفي ختام اللقاء توجه الحضور بخالص التحية " لجماهير شعبنا المتمسكة بالثوابت والحقوق وخصوصاً في النقب وبيتا وبرقة والشيخ جراح وأبطال المقاومة في غزة ومدن وقرى ومخيمات الضفة ولأهلنا في الداخل المحتل وفي مخيمات اللجوء والشتات، ولقواه الوطنية والشعبية الأصيلة التي عبّرت عن الإرادة الشعبية برفض أي اختطاف للمؤسسة والقرار الفلسطيني."
