غزة كشفت مصادر في حركة حماس أن الحركة لديها «عدد من التحفظات» عن الورقة المصرية المقترحة لحل الخلاف مع حركة «فتح»، مشيرة إلى أنها ستبلور موقفها النهائي خلال أيام بعد عودة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعدد من أعضاء المكتب السياسي من السعودية حيث يؤدون العمرة. وكانت مصر بعثت الأسبوع الماضي بورقة إلى جميع الفصائل الفلسطينية تضمنت مقترحات لإنهاء الانقسام الداخلي، على أمل توقيع اتفاق مصالحة في القاهرة مطلع الشهر المقبل. وقالت المصادر أمس إن «حماس لا تزال تدرس الورقة ولم تتخذ موقفاً نهائياً منها»، مشيرة إلى أن قيادة «فتح» سلمت موقفها الذي يتضمن اقتراح تحديد موعد للانتخابات بموجب مرسوم من الرئيس عباس. لكن مصادر أخرى في «حماس» قالت لـ «الحياة» إن تحفظات الحركة تتناول ملفات الأمن والانتخابات وإعادة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، إذ تشدد على ضرورة «الإفراج عن المعتقلين كافة قبل توقيع الاتفاق مع تحديد أسباب عدم الإفراج عن أي شخص»، إضافة إلى الاستعداد لاستيعاب ثلاثة آلاف عنصر أمني، شرط «إعادة بناء وهيكلة الأجهزة الأمنية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة». وتصر «حماس» على ضرورة أن يكون اتفاق المصالحة «رزمة واحدة» تتضمن اتفاقاً على جميع عناصر الخلاف وليس فقط «اقتصار مهمة المصالحة على الاستعداد للانتخابات». وقالت المصادر إن «حماس ترفض إجراء الانتخابات فقط من دون التوصل إلى اتفاق مصالحة يشمل جميع القضايا رزمة واحدة». وكانت المصادر لاحظت أن الورقة المصرية تجاوزت شرط إجراء الانتخابات في 25 كانون الثاني (يناير) المقبل، بعد تأكيد مشعل خلال زيارته للقاهرة أن «الانتخابات لن تجرى في ظل الانقسام».