أكد الحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم الأحد، أن "العدو لا يجرأ اليوم على المرور من المياه الخاضعة تحت إشراف القوات الإيرانية دون إذن"، مشيرا إلى اقتدار إيران في المياه الدولية.
وقال قائد القوة البحرية التابعة للحرس الثوري علي رضا تنكسيري، "خلال السنة ونصف السنة من الاحتكاك بالقوات الأمريكية في الخليج، سدد الله 6 صفعات قوية إلى أمريكا تم تسديدها بيد مقاتلي الإسلام"، وذلك حسب وكالة فارس الإيرانية.
ولفت إلى أن "القوات المسلحة الإيرانية في بداية الثورة كانت تفتقد للأسلحة الحديثة وكانت إيران تضطر لاستيراد الصواريخ الخارجة عن الخدمة وتعيد إنتاجها وتحسينها، لأن أي دولة كانت ترفض بيعنا المعدات والأسلحة".
وأشار إلى "أن إيران وطيلة السنوات الماضية حطمت قوة أمريكا الورقية، وعندما كانت السفن الأمريكية تُدمر في الخليج الواحدة تلو الأخرى، ومن أجل الحفاظ على سمعتهم كانوا يقولون أن هذه الصواريخ لم تكن موجهة إلى سفننا"، على حد قوله.
وكان الأدميرال علي رضا تنكسيري، دعا في وقت سابق، القوات الأمريكية إلى مغادرة الخليج "حفاظا على أرواحها".
وأضاف تنكسيري أن مشهد استهداف قاعدة عين الأسد هو أصغر نماذج رد إيران المحتمل في حال تعرضت لأي حماقة عدوانية، وفقا لوكالة تسنيم الإيرانية.
وأشار القائد العسكري إلى أن طهران لا ترغب أبداً في إغلاق مضيق هرمز، وهذه دعاية مغرضة هدفها تخويف جيران إيران منها، ولكن إذا فُرض الأمر ستكون إيران قادرة على إغلاقه بوجه الأمريكيين، على حد قوله.
ولفت تنكسيري إلى أن قوى المقاومة في العالم ليست بحاجة اليوم إلى المساعدات الإيرانية فهي تستطيع بنفسها صناعة احتياجاتها العسكرية وتحديدًا الصواريخ.
وفي وقت سابق، قال قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، إن قوات إيران ستوفر أرضية الانتقام من الأمريكيين من داخل منازلهم، وبواسطة أفراد موجودين معهم.
وشدد قاآني على أن سلوك وأسلوب وسياق إيران يختلف عن أسلوب وسياق وسلوك أعداء بلاده، موضحا أن الأمريكيين هاجموا نهج الحق والضمائر الحية للإنسانية، لكنهم سيتعرضون للهجوم من قبل الضمائر الإنسانية الحية، أيضا، في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن إيران بعد اغتيال قاسم سليماني بأيام وتحديدا في 8 يناير/كانون الثاني، شنت هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي انتقاما لمقتل سليماني.