أعلنت الدكتورة مارينا أنيكينا، أخصائية أمراض الأعصاب وإعادة التأهيل، أن المكملات البيولوجية النشطة يمكن أن تكون مفيدة للصحة أو ضارة.
وتشير الخبيرة في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن هناك مكملات بيولوجية تستخدم عن طريق الخطا لتحسين عمل القلب والدماغ. لأن غالبية هذه المكملات ليس فيها حتى نصف الخصائص المفيدة التي تنسب لها. فمثلا مركب أوميغا-3-6-9 من الأحماض الدهنية لا يمنع تطور امراض القلب والأوعية الدموية كما جاء في خصائصه المفيدة.
وتقول، "لقد فقد مركب أوميغا 3-6-9 أهميته، المعترف بها سابقًا، كمكمل مفيد. لأنه وفقًا للدراسات التي تناولت أمراض القلب، وخاصة أمراض القلب التاجية، فإن هذا الدواء لم يظهر فعاليته، لذلك لم يعد يوصف للمرضى من اجل إبطاء تطور أمراض القلب التاجية وتصلب الشرايين الدماغية ".
وتضيف، يتناول الكثيرون المكملات البيولوجية النشطة لتحفيز نشاط الدماغ وتحسين قدراتهم المعرفية، بيد ان بعض هذه المكملات قد تكون ضارة وليس مفيدة.
وتقول، "لم يتخل محبو المكملات البيولوجية النشطة عن استخدام مستخلص نبات جينكو بيلوبا، لتحسين الدورة الدموية في الدماغ والذاكرة وتعزيز منظومة المناعة وإبطاء شيخوخة الدماغ. و هناك العديد من الأمثلة، تؤكد عدم ضرره. ولكن في المقابل هناك أمثلة كثيرة تؤكد على أن تناوله من قبل المراهقين قبل الامتحانات، سبب لهم اضطرابات نفسية. ونفس هذه الأعراض ظهرت لدى كبار السن الذين يعانون من الخرف".
وتؤكد الخبيرة، على أنه لا يمكن التعامل مع المكملات البيولوجية النشطة كـ "حلويات".
وتقول، "إن مبدأ تناول المكملات البيولوجية النشطة لا يختلف عن مبدأ تناول الأدوية. لأن أي مكملات منشطة لتحسين عمل الدماغ، يمكن أن يكون لها تاثير سلبي. لذلك يجب قبل تناولها تحديد سبب عدم عمل الدماغ بصورة طبيعية. فقد يكون مصابا بعدوى، أو أنه مرهق نتيجة عمله المتواصل دون استراحة، أو أنه في مرحلة تجميع الموارد. فإذا بدأ الشخص في لحظة غير مناسبة بتحفيز الدماغ، فليس مستبعدا إصابته برد فعل ذهاني، وتهيج واضطراب في النوم".