نفى مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، وجود أزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة حول مفاوضات الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران في فيينا، لكنه قال أن كافة السيناريوهات تشير إلى أن نتيجة المفاوضات لن تكون جيدة بالنسبة لإسرائيل.
وحول تقارير تحدثت عن أزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة، قال إردان لموقع "واينت" اليوم، الأحد، "إننا موحدون حيال الغاية، بمنع إيران من أن تتحول إلى دولة عتبة نووية. والتوجهات مختلفة حول الطريقة الصحيحة. وما كنت سأصف ذلك أزمة".
رغم ذلك، أضاف إردان أنه "لا أعتقد أن هناك من يمكنه تقدير ماذا سيحدث في المفاوضات في فيينا، لكن في أي سيناريو لا يتوقع أن تكون النتيجة على ما يبدو جيدة بالنسبة لنا".
وتابع أن "النقاش يدور حول العودة إلى الاتفاق نفسه الذي يوجد إجماع في إسرائيل بأنه اتفاق ليس جيدا، وحتى لو عادوا إليه سيتعين التوصل إلى اتفاق مُحسن أكثر ويلجم فعلا أن تصبح إيران نووية. ونحن نحاول التأثير بقدر استطاعتنا ونكرر القول إن هذا ليس الوقت لرفع العقوبات".
وبحسب إردان، فإنه "منذ اللحظة التي تعود فيها إيران إلى الاتفاق القديم من عقوبات ومال أكثر، سيكون احتمال أن يوافقوا على البحث في اتفاق محسن ضئيل جدا. لكن من واجبنا المحاولة والتأثير على المضامين التي يبحثون فيها في فيينا الآن. وتوجد طواقم مشتركة تعبر عن الموقف الإسرائيلي وتحاول التأثير على أنه حتى لو كان هناك اتفاق، لن يستخدم بشكل شديد جدا ضد مصلحتنا".
وتطرق إردان إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس الماضي، ضد إنكار المحرقة، والذي بادرت إليه إسرائيل وألمانيا. وقال إنه "تعمدت طرحه في اليوم الذي يحيون فيه الذكرى السنوية الثمانين لمؤتمر فانزي، وهو اليوم الملعون الذي قرر فيه النازيون بشأن الحل النهائي".
وتابع أن "هذا القرار يوفر أدوات عملية حول كيفية مكافحة ناكري المحرقة، وهذه الظاهرة الجنونية والخطيرة كلها التي انتشرت جدا بسبب استخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية".
وأضاف إردان أن "هذه المرة الأولى في التاريخ التي تتحد فيها الأمم المتحدة حول دعوة واضحة لشركات الإنترنت كي تكون فاعلة أكثر وأن تتحمل مسؤولية على التحريض المعادي للسامية المنفلت في منصاتها. وهذا القرار يسمح لي بالتوجه إلى دول وطلب استخدام قوانين أيضا ضد شركات الإنترنت، لأنه عندما قررت الأمم المتحدة بالإجماع أن هذا خط أحمر، لن تتمكن من التهرب من المسؤولية هذه المرة".