قال رئيس هيئة مكافحة الفساد الأستاذ رائد رضوان أن الإعلام يشكل جزءاً أصيلا من عمل الهيئة، ويعتبر شريكا أساسياً لها بأداء عملها سواء في إنفاذ القانون أو التوعية، مؤكداً بأن الهيئة منفتحة على كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بما لا يضر بخصوصية الهيئة وسرية عملها.
جاء ذلك خلال لقاء طاولة مستديرة نظمته هيئة مكافحة الفساد حول نظام حماية الشهود والمبلغين والخبراء، اليوم الأربعاء، شارك به عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية، وعدد من الخبراء والمختصين، وممثلين عن مؤسسات تعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP.
وأشار أ. رضوان إلى أن مكافحة الفساد عملية تشاركية وطنية، وليست مسؤولية هيئة مكافحة الفساد وحدها، مشدداً على أن الإعلام يشكل جزءاً أصيلاً من هذه العملية، خاصة وأن الإعلام كان شريكاً أساسياً للهيئة في إعداد استراتيجياتها المختلفة، كما ويشكل جزءاً في تنفيذ هذه الاستراتيجيات.
وأوضح بأن عمل الهيئة لا يحتمل وجهات النظر، مبيناً بأن نظام الحماية وهو نظام حديث، مشدداً على أن هذا النظام لا يمنح الحصانة للموظف بما لا يحترم مصالح المؤسسة التي يعمل بها، مؤكداً على أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام في التوعية بهذا النظام.
بدوره، أشار الأستاذ مجدي أبو زيد، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن هذا اللقاء يدل على توجه جديد تنتهجه الهيئة نحو الانفتاح على مختلف وسائل الإعلام، مشدداً على أهمية وضرورة المهنية والموضوعية في تناول المواضيع التي تتعلق بعمل الهيئة، وأكد على أهمية تعزيز العمل المشترك بين البرنامج والهيئة بما يخدم مصالح المجتمع الفلسطيني، ويعمل على تطوير قدرات كوادر الهيئة وخبراتهم.
من جانبها، قدمت رئيس وحدة حماية الشهود والمبلغين في هيئة مكافحة الفساد أ. ولاء عبد الله شرحا حول النظام، مشيرة إلى أشكال الحماية، والمستفيدين من النظام، وإجراءات الحصول على الحماية، وآلية تقديمها وشروط الحصول عليها.
وتضمن اللقاء عرض فيلماً قصيراً حول النظام، وفُتح النقاش أمام الحضور ووسائل الإعلام المختلفة، حيث أجاب ممثلي الهيئة على أسئلة الحضور واستفساراتهم المتعلقة بالنظام وآلية عمل الهيئة بهذا الخصوص، حيث ناقش الحضور سبل تطوير هذا النظام والتعديلات المقترحة عليه، وآلية تعزيز العمل المشترك بين الهيئة ووسائل الإعلام
المختلفة.