وصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة السودانية الخرطوم اليوم، الأربعاء. وحطت طائرة خاصة، أقلعت من مطار بن غوريون قرب تل أبيب، في الخرطوم، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، من دون الإشارة إلى هوية أعضاء الوفد.
وهبطت الطائرة الإسرائيلية في شرم الشيخ في سيناء، في ما وصف بـ"توقف دبلوماسي"، من أجل الحصول على مسار تحليقها، ومن هناك واصلت طريقها إلى الخرطوم. وأشارت "كان" إلى أنه يتوقع أن يعود الوفد إلى إسرائيل خلال الليلة المقبلة.
وتأتي زيارة الوفد الإسرائيلي إلى السودان في ظل مظاهرات نظمها المناهضون للانقلاب العسكري الذين أعلنوا عن عصيان مدني، أمس، وإثر يوم دام سقط فيه سبعة قتلى وعشرات الجرحى برصاص قوات الأمن السودانية، أول من أمس.
وأغلق المحتجون الجزء الجنوبي من شارع المطار أحد الشوارع الرئيسية في الخرطوم، كما أغلقوا أحد الشوارع الرئيسية في منطقة بُري شرق العاصمة، قبل أن تواجههم قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإزالة المتاريس.
وفي حيّ بحري شمال الخرطوم، قطع المتظاهرون الطرق الرئيسية بالحجارة وجذوع الأشجار، ورفعوا لافتات كُتِبت عليها شعارات عدة من بينها "الحصة وطن". وأُغلِقت المحال التجارية والصيدليات في الخرطوم وأحيائها المجاورة. وشمل الإغلاق سوق "السجانة"، أكبر سوق في السودان لمواد البناء وسط العاصمة.
وكانت وزيرة خارجية السودان المستقيلة، مريم الصادق المهدي، أكدت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن مصر وإسرائيل دعمتا الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت المهدي إن الانقلاب الذي دبّره البرهان "كان مدانًا من قبل العالم كلّه، باستثناء إسرائيل"، مضيفة أن "مصر كذلك حاولت دعمه في البداية، لكنها لحقت بالموقف الأميركي بعد ذلك".
واتهمت المهدي، البرهان بـ"محاولة تبرير انقلابه عبر التزلف إلى إسرائيل"، من خلال اتهام الوزراء الذين أقالهم بأنهم مناهضون لدولة الاحتلال.