هدمت جرافات سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، منزل عائلة الصالحية في الشيخ جراح، وذلك بعد أن اقتحمت شرطة الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة المنزلة وقامت بإخلاء أفراد العائلة والمتضامين معهم بقوة السلاح.
ونقل عن عائلة الصالحية قولها إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت منزل العائلة، واعتقلت أفراد العائلة المتواجدين في المنزل، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
ووقعت إصابات بين أفراد العائلة، فيما منعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من دخول المنطقة لإسعاف المصابين.
وذكرت مصادر محلية أن "قوات الاحتـلال اعتدت بشكل همجي على عائلة محمود صالحية بينهم طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات خلال اقتحام المنزل بحي الشيخ جراح، واعتقلت محمود صالحية وخمسة من العائلة بالإضافة لنحو عشرين شابا كانوا في المنطقة".
وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها على مداخل حي الشيخ جراح ومنعت من المواطنين الدخول للحي، تزامنا مع اقتحـامها منطقة عائلة الصالحية وهدم المنزل.
ويوم الإثنين الماضي، وصلت قوات من شرطة الاحتلال لإخلاء منزل عائلة الصالحية، وذلك من أجل إقامة مشاريع لـ"الأغراض العامة".
وهدد أفراد العائلة بإضرام النار بأنفسهم والمنزل، فيما قامت البلدية تحت حماية قوات الشرطة بإخلاء الأرض المحاذية لمنزل عائلة الصالحية.
وصادرت بلدية الاحتلال الأرض التي تتواجد بها العائلة من شركة الفنادق العربية لـ"الصالح العام"، وهو إقامة مدارس ومراكز تعليمية وغيرها، حيث أصدرت محكمة إسرائيلية قبل 3 سنوات قرارها بالإخلاء.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، قرارا يقضي بإخلاء العائلة من الأرض بمساحة 6 دونمات تضم منزلا ومشتلا، وسلمت صالحية مهلة لتنفيذ قرار إخلاء أرضه المبني عليها منزله، حتى الـ25 من شهر كانون ثاني/ يناير.