قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال مداولات التقييمات اليومية حول انتشار فيروس كورونا جرت اليوم، الثلاثاء، بمشاركة وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، ووزير المالية، أفيغدور ليبرمان، توزيع مجاني على مواطني إسرائيل 25 – 30 مليون اختبار أنتيغِن، أي مولد المضادات الذي يثير الاستجابة المناعية ويوصف أيضا بأنه فحص كورونا سريع.
وجاء في بيان صادر عن الطاقم الإعلامي لمكافحة كورونا، أن هدف هذا القرار هو استمرار نشاط الاقتصاد والمرافق الاقتصادية إلى جانب الحفاظ على صحة الجمهور، وخاصة الفئات السكانية الضعيفة، وأن الخطة ملائمة لاحتياجات القطاعات والمجموعات السكانية المختلفة.
وأشار بينيت إلى أن توزيع الفحوصات على المجموعات السكانية المختلفة، كتلك التي تخضع لعناية خدمات الرفاه وجهاز التعليم ونزلاء دور المسنين وغيرها، خلال الأسبوع المقبل، ووفقا للاستعدادات اللوجيستية والاحتياجات والتطورات.
وسيحصل الطالب الواحد على 6 فحوصات لمدة أسبوعين في النبضة الأولى، وسيتم دراسة نبضة ثانية في وقت لاحق. وستشرف على توزيعها وزارتا الصحة والتربية والتعليم والسلطات المحلية.
وسينقل 2.5 مليون فحص إلى مستشفيات ودور المسنين، التي ستوزعها بشكل مستقل على العاملين والمعالَجين فيها بموجب تعليمات وزارة الصحة.
وسيوزع 450 ألف فحص على العائلات المدعومة من خدمات الرفاه الاجتماعي، بحيث تحصل العائلة الواحدة على 20 فحصا.
وتجري في هذه الأثناء دراسة توزيع هذه الفحوصات على قرابة 350 ألف طالب جامعي.
وتفيد تقارير بأن كثيرا من المواطنين يصلون إلى المستشفيات بسبب معاناتهم من وعكة صحية ليست كورونا، وتكتشف إصابتهم بكورونا أثناء الفحوصات في غرفة الطوارئ. ولا يتم تسريرهم في أقسام كورونا وإنما في الأقسام التي تعنى بالمرض الذي جاؤوا بسببه إلى المستشفى.
وفي غضون ذلك، تدرس وزارة الصحة تغيير أو إلغاء الشارة الخضراء، وفقا لموقع "واينت" الإلكتروني، وذلك على خلفية انتهاء صلاحيتها لدى المتطعمين الأوائل بالجرعة الثالثة المضادة لكورونا خلال الشهر المقبل، وتم مؤخرا تمديد صلاحية الشارة الخضراء حتى نهاية شباط/فبراير المقبل.
وأجرت الوزارة هذه المداولات إثر الارتفاع الكبير في نسبة المتطعمين الذي أصيبوا بمتحورة "أوميكرون" وارتفاع عدد المتطعمين الذين تم تسريرهم في المستشفيات.
وهناك خلاف في جهاز الصحة حول الشارة الخضراء، لكن الأغلبية ترى أن إسهام الشارة الخضراء في مكافحة كورونا الواقع الحالي هامشيّ.
ونشرت وزارة الصحة، بعد ظهر اليوم، معطيات كورونا من دون ذكر عدد الإصابات بالفيروس. ولم تنشر الوزارة عدد الإصابات اليومي منذ مساء السبت الماضي، ما يوحي بفقدان سيطرة في هذه الناحية.
وبررت الوزارة ذلك، لاحقا، "بسبب أعباء شديدة على منظومة الحوسبة ومركز ’صوت الصحة’، الناجمة عن ارتفاع متزايد في كمية الإصابات والفحوصات اليومية"، وأنه من جراء ذلك "طرأت تأخيرات في استيعاب نتائج الفحوصات في المختبرات في منظومة الحوسبة، وفي تحويلها إلى صناديق المرضى. ودائرة الحوسبة في وزارة الصحة من أجل تقليص هذه الفجوات وإصلاح الخلل".
وتبين من المعطيات تزايد العبء على المستشفيات، من خلال ارتفاع عدد مرضى كورونا في حالة خطيرة إلى 498 مريضا، بينهم 135 مريضا في حالة حرجة و100 مريض يخضعون لتنفس اصطناعي.
وأفادت المعطيات بأنه يرقد في المستشفيات 161 مريضا بكورونا بحالة متوسطة، و746 بحالة طفيفة. وتوفي 37 مريضا بكورونا منذ مساء السبت الماضي، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 8340 منذ بداية الجائحة. وهناك 8129 من أفراد الطواقم الطبية المتواجدين في حجر صحي، وقسم منهم مصاب بكورونا.