التقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم علي فيصل، سهيل الناطور وعلي محمود مع السفير الجزائري في لبنان عبد الكريم ركايبي وجرى عرض للتطورات العامة ولأوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان..
وشكر الوفد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على دعوته الفصائل الفلسطيني من اجل حوار وطني يساهم في انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، معتبرا ان هذه المبادرة تنم عن ادراك ووعي لطبيعة المخاطر التي تتهدد القضية المركزية للعرب، كما تنم ايضا عن حرص عميق لدى القيادة الجزائرية بضرورة وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة..
وسلم وفد الجبهة السفير نص المبادرة السياسية التي اطلقتها الجبهة الديمقراطية لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والتي تشكل اساسا ومدخلا للخروج من الأزمة التي تعيشها الحركة الوطنية الفلسطينية، الامر الذي يتطلب ضرورة تغليب التناقض الرئيسي مع العدو وإعلاء المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، والمباشرة في حوار وطني شامل يضم جميع القوى الموقعة على اتفاقيات المصالحة إلى جانب كفاءات وطنية وشبابية ونسائية مستقلة وازنة ومتفق عليها.
واكد الوفد بأن هذه المبادرة هي مساهمة في الجهد الوطني للخلاص النهائي من الانقسام والتفرد، وبناء الوحدة الوطنية على أساس من الشراكة الديمقراطية، وذلك من خلال إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة وشاملة لمؤسسات السلطة وم.ت.ف كافة: المجلس التشريعي، الرئاسة، والمجلس الوطني، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وضمان احترام الجميع لنتائجها. وعلى قاعدة متينة تتمثل بإرادة الشعب الذي هو مصدر الشرعية، كما أنها هي السبيل لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتجديد البنى المتكلسة لمؤسساتنا الوطنية كافة وضخ الدماء اليافعة في عروقها وتعزيز تمثيل الشباب والمرأة في تشكيلها. لذلك فإن تجديد التزام الجميع بضرورة إجراء الانتخابات العامة ينبغي أن يكون نقطة الانطلاق في الحوار الوطني الشامل.
وعرض الوفد الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الشعب الفلسطيني في لبنان ودعا الى التوافق على استراتيجية تحاكي هموم شعبنا في لبنان في ظل الازمة اللبنانية وتداعياتها، مشددا على مسؤولية وكالة الغوث في اغاثة الشعب الفلسطيني في لبنان ومده بكل احتياجاته الحياتية خاصة لجهة اعتماد خطة الطوارئ الاغاثية، وعدم الارتهان للادارة الامريكية التي ما زالت تضغط على الاونروا والدول المانحة لعدم القيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين. كما دعا الدولة اللبنانية ومؤسسات منظمة التحرير والمجتمع المدني الى التنسيق في كل ما من شأنه ان يخفف عن شعبنا تداعيات الازمات السياسية والاقتصادية في لبنان والمنطقة..