بحثت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين امل جادو، اليوم الاثنين، مع نائب وزير خارجية ماليزيا قمر الدين جعفر، تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
جاء ذلك بعد لقائهما في العاصمة الأردنية عمان، لتسريع وتيرة تطوير العلاقات بين البلدين، بعد اتفاق وزير الخارجية رياض المالكي مع نظيره الماليزي، على اتخاذ ما يلزم من خطوات لتفعيلها والارتقاء بها للمستوى الذي يجب أن تكون عليه، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية بين فلسطين وماليزيا.
وأشادت جادو بالعلاقات التاريخية والمميزة التي تجمع البلدين الصديقين، وثمنت مواقف ماليزيا ملكاً وحكومة وشعباً الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية، وقدمت التهنئة لمناسبة انتخاب بلاده عضوا في مجلس حقوق الانسان خلال الفترة (٢٠٢٢-٢٠٢٤).
ووضعت جادو، جعفر في صورة آخر المستجدات على الساحة السياسية في فلسطين، وانتهاكات اسرائيل المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة، وسياسات التهجير القسري للعائلات الفلسطينية، والاستيلاء على الأراضي، وتسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، خاصة في المناطق المصنفة “ج”، والإعدامات الميدانية، والاعتقال التعسفي، والتنكيل بالأسرى، واقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومعاناة شعبنا في قطاع غزة، في ظل الحصار المتواصل على القطاع.
ودعت ماليزيا ومن خلال التنسيق مع شركائها الدوليين، إلى حشد الدعم المالي والسياسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين” الأونروا”، بهدف تمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في داخل الوطن والشتات.
واستعرضت جادو أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وأهمية تعزيزها من خلال عقد المشاورات السياسية بشكل دوري، وتأسيس اللجنة المشتركة بهدف الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الماليزي موقف بلاده الثابت والداعم لحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧، والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأشار إلى أن ماليزيا تدعم دولة فلسطين من خلال عضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية، كرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، ومؤتمر دول شرق آسيا لدعم التنمية في فلسطين (السيباد)، ومنظمة التعاون الاسلامي OIC، وغيرها.
واتفق الطرفان على استمرار التنسيق في إطار التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.
وسبق اللقاء، اجتماع جادو مع السفير الماليزي غير المقيم لدى دولة فلسطين جيلاد كومندينغ، لمناسبة انتهاء مهامه الرسمية، وشكرته على جهوده في تطوير العلاقات الثنائية.