صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على خطة خمسية لتحديث البنية التحتية وتشجيع الزيارات اليهودية الاستيطانية لحائط البراق التابع للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بقيمة 110 ملايين شيكل.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ("واينت") أن الغرض من الخطة التي قدمها رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، "هو مواصلة زخم التنمية والعمل الجاري هناك، وتوفير الاستجابة المطلوبة لزيارات الطلاب والمهاجرين والجنود".
كما تشمل خطة تطوير حائط البراق بحسب المصدر ذاته: "تطوير برامج تربوية جديدة (لتعزيز ربط علاقة اليهود مع المكان)، وتعزيز البنية التحتية وخدمات النقل والارتقاء بها ووضع وسائل جديدة لتسهيل الوصول إلى الحائط الغربي (حائط البراق) من خلال منصات تكنولوجية جديدة".
ويؤكد الفلسطينيون ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن حائط وساحة البراق، التي تسيطر عليها سبطات الاحتلال الإسرائيلية، وتطلق عليها اسم حائط المبكى والحائط الغربي، هي أرض وقف إسلامي، وجزء من المسجد الأقصى.
وسارعت الحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة من عمليات الاستيطان وإقامة مشاريع التهويد في مدينة القدس الشرقية وخاصة البلدة القديمة، وفق جهات فلسطينية رسمية وأهلية ومصادر مقدسية محلية.
وأواخر حزيران/ يونيو 2020، أدانت الخارجية الأردنية، قرارا إسرائيليا ببناء مصعد يربط أجزاء من البلدة القديمة في القدس بحائط البراق.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، ضيف الله الفايز، أن مشروع بناء المصعد "يغير طبيعة البلدة القديمة وهويتها العربية ويخالف القانون الدولي وقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)".
ودائرة أوقاف القدس الأردنية، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل عام 1967.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد صادقت في العام 2018، بضعط من رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، على خطّة لتوسعة "الساحة المختلطة" في الجانب المحتلّ من حائط البراق؛ تشمل توسعة الطريق المؤدي إليها وتركيب لوازم عبور ذوي الاحتياجات الخاصّة.
وأقيمت الساحة المختلطة في حائط البراق، المسمّى في الديانة اليهوديّة "حائط المبكى" عام 2016، في مسعى من قبل حكومة الاحتلال إلى الفصل بين المصلّين الأرثوذكسيين، الذين يحرمون اختلاط النساء بالرجال أثناء الصلاة، وبين المصلّين الإصلاحيين والمحافظين، الذين أُنشئت لهم الساحة، بالإضافة إلى إمكانية أن تصلي النساء فيها.
وحينها، أنهى إنشاء الساحة المختلطة انقساما في الأوساط الدينيّة الإسرائيلية عمره أكثر من ربع قرن حول إن كان يحقّ للنساء الصلاة في ساحة حائط البراق، كما أن مثّل اعترافًا رسميًا، لأول مرّة، بالقادة الإصلاحيين والمحافظين في التيار الديني.