يواصل الأسير المعزول، محمد عارضة، إضرابه عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، رفضًا للعقوبات المفروضة عليه وللمطالبة بإنهاء عزله، بحسب ما أكدت مؤسسة "مهجة القدس" الحقوقية، اليوم السبت.
وأوضحت "مهجة القدس"، في بيان، أن "الأسير المعزول محمد قاسم أحمد عارضة، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الثالث على التوالي رفضًا للعقوبات المفروضة بحقه وللمطالبة بإنهاء عزله".
وأفاد الأسير عارضة، في رسالة قالت "مهجة القدس" إنها حصلت على نسخة منها، بأنه "قرر، يوم الخميس الماضي، الشروع في إضراب عن الطعام والماء والكلام بسبب استمرار إدارة سجن عسقلان في تنفيذ عقوبات جديدة أصدرتها بحقه".
وكشف عارضة في رسالته أن "العقوبات الجديدة فرضت بتاريخ 12 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عقب التصريح الذي أدلى به لوسائل الإعلام في جلسة محاكمته السابقة والتي تمثلت في منع زيارة لمدة شهرين ومنع كانتينة لمدة شهرين، ومنع كهربائيات لمدة شهرين وأسبوعين عزل في الزنازين".
ولفت الأسير عارضة إلى أنه "قبل شروعه في الإضراب قام بإرجاع وجبات الطعام من أجل وقف العقوبات المفروضة بحقه، ووعدته الإدارة مرات عديدة بإنهاء العقوبات لكنها تراوغ وتماطل ولا تستجيب"، وأعلن أن "مطلبه الحالي ليس رفع العقوبات المفروضة عليه فحسب وإنما للمطالبة أيضًا بإخراجه من العزل".
يذكر أن الأسير محمد عارضة من بلدة عرابة في محافظة جنين، شمالي الضفة المحتلة وولد بتاريخ 3 أيلول/ سبتمبر 1982؛ وهو أعزب، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر 2002.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد ثلاث مرات بالإضافة إلى عشرين عامًا أخرى؛ بتهمة الانتماء والعضوية في حركة "الجهاد الإسلامي"، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.
ونجح الأسير عارضة بتاريخ 6 أيلول/ سبتمبر 2021، برفقة الأسرى أيهم كمامجي، ومحمود العارضة، ومناضل انفيعات، ويعقوب قادري وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن "جلبوع".
وبتاريخ 10 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمود عارضة برفقة الأسير يعقوب محمود قادري. وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمد عارضة برفقة الأسير زكريا زبيدي.
وفي فجر يوم الأحد 10 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان فيه شرق جنين.