حذرت وزارة العدل اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي وبلديته في القدس من المساس بمساجد المدينة المحتلة، محملة إياه تبعات قراره هدم مسجد التقوى قيد التشييد.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي، أن الاحتلال يتجاوز بقراره هدم المساجد الخطوط الحمراء، ويرتكب انتهاكاً جسيما لكافة الاتفاقات الدولية التي حذرت من المساس بأماكن العبادة.
وبينت أن القرار يعتبر انتهاكًا صريحًا وعلنيًا لأحكام اتفاق لاهاي لعام 1899، و1907، وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، والبروتوكولات التابعة لها.
واعتبرت الوزارة أن قرار الاحتلال هدم مسجد التقوى في بلدة العيسوية بالقدس إنما يندرج ضمن سلسلة الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني، والتي يرتكبها جهاراً نهاراً دون وجود أي رادع أو حتى مساءلة.
وأوضحت أن الاحتلال له باعٌ طويلٌ في استهداف أماكن العبادة فقد دمر خلال عدوانه على غزة 71 مسجدًا بالكامل، و200 مسجدٍ تدميراً جزئياً، و24 عقاراً وقفياً، و12 مقبرة، و6 مبان تابعة للجنة الزكاة، وكنيسة ومدرسة شرعية.
ودعت الوزارة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والمؤسسات الدولية والحقوقية للوقوف عند مسؤولياتها، والضغط على الاحتلال لوقف استهدافه لأماكن العبادة، ومنح التراخيص اللازمة لبنائها، وعدم حرمان الفلسطينيين في القدس المحتلة من حقهم في تشييد المساجد.