القصة الدامية لمرض ورحيل وائل الإبراشي.. ومن هو الطبيب “ش” المتهم بالتسبب في موته؟

الخميس 13 يناير 2022 11:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
القصة الدامية لمرض ورحيل وائل الإبراشي.. ومن هو الطبيب “ش” المتهم بالتسبب في موته؟



القاهرة / سما /

“جريمة طبية مكتملة الأركان وليس لمجرد خطأ طبي».

بتلك الكلمات فجر الدكتور خالد منتصر قصة مرض الإعلامي المصري الراحل وائل الإبراشي.
منتصر قال إنه انتظر حتى انتهى بركان الرحيل، بعد صراع طويل مع المرض وفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن ما حدث جريمة طبية مكتملة الأركان وليس كما قالت زوجته مجرد خطأ طبي.

وتابع منتصر في منشور بحسابه على الفيسبوك: “للأسف خدع فيها المرحوم وائل نفسه كما يخدع الكثيرون حتى اليوم في كثير من الأطباء الذين يغسلون أدمغة الناس من خلال الاستضافات في البرامج الطبية المتروكة بلا ضابط ولا رابط».

وقال منتصر إن وائل الإبراشي لجأ إلى دكتور (ش) وهو طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، مشيرا إلى أن الطبيب هوّن عليه الأمر وقال إن لديه أقراصًا سحرية اكتشفها تشفي أخطر كوفيد في أسبوع، وأقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب وإن المستشفى مش حتقدر تعمل له حاجة زيادة،

وكتب أعجب روشتة في تاريخ الطب، جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يوميا! اسمها ايه الجرعة؟؟ ملهاش اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الدكتور شين العبقري».

وتابع قائلا: «بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى، أصر طبيب الهضم على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف، برغم أن أرقام الـC reactive protein و244 2459 الferritin 779و LDH وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع مما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لا محالة».

وقال منتصر إن الطبيب “شين” طمأنه وبأن هذا شىء عادي، وظل وائل أسبوعًا على تلك الحالة إلى أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب، وتواصل مع أساتذة الصدرية الحقيقيين، ودخل مستشفى الشيخ زايد بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء مابين 60٪؜ إلى 90٪؜ !!! كارثة».

وتابع منتصر: «لم يكن يرد على التليفونات برغم أنه كان يحدثني في أي متاعب طبية تحدث له ولأسرته، لكنه القدر، اكتشف تلك الكارثة بعد دخوله المستشفى حاول الأطباء بجهد عظيم مع أساتذة الصدر المحترمين لمدة سنة أن يصلحوا آثار الجريمة البشعة التي اقترفها هذا الطبيب عاشق “الشو” الذي بلاقلب وبلا علم وبلا ضمير للأسف».

واختتم منتصر قائلًا: «هذه هي القصة الدامية لخداع حدث ومازال يحدث كل يوم ولا بد من تدخل الدولة لإنقاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلان الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء والنخبة.. الغلابة والنجوم.. الجميع وقع ويقع في الفخ ومازالوا ينتظرون طوق النجاة».