جولة لضباط أميركيين في الخليل بإرشاد مستوطن فاشي

الأربعاء 12 يناير 2022 04:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
جولة لضباط أميركيين في الخليل بإرشاد مستوطن فاشي



القدس المحتلة /سما/

نظم قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يهودا فوكس، جولة لضباط أميركيين كبار في مدينة الخليل بإرشاد المتحدث باسم البؤرة الاستيطانية في المدينة، نوعام أرنون، الذي ينتمي إلى حركة "كاخ" العنصرية – الفاشية التي أسسها الحاخام المأفون مئير كهانا.

وأجرى مكتب فوكس اتصالا مع أرنون، وهو أحد غلاة المستوطنين المتطرفين، وطلب منه تنظيم يوم دراسي للضباط الأميركيين، وفق ما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الأربعاء. وشملت الجولة، التي جرت الأسبوع الماضي، الحرم الإبراهيمي والبؤر الاستياطانية في الخليل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن المزاعم التي أدلى بها أرنون أمام الضباط الأميركيين تركزت على "قضايا دينية". وبحسب الصحيفة، انتقدت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي هذه الجولة وأشاروا إلى أنها قد تمس بالعلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

ورغم الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الحرم الإبراهيمي، إلا أن مصدر أمني إسرائيلي اعتبر أن "ثمة أهمية للحفاظ على الستاتيكو" في الحرم الإبراهيمي، وأضاف أن "جولة أحادية الجانب من دون إشراك مندوبين فلسطينيين من شأنها أن تثير توترا بكل ما يتعلق بالتنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

ولفتت الصحيفة إلى أن الضباط الأميركيين الذين شاركوا في الجولة التي أشرف عليها المستوطنون المتطرفون في الخليل "مسؤولون عن تدريب قوات أجهزة الأمن الفلسطينية".

ونقلت الصحيفة عن أرنون قوله إن الجولة في الحرم الإبراهيمي "تركزت على التاريخ اليهودي للمكان".

وكتب أرنون في صفحته في "فيسبوك" بعد الجولة أن "وفد ضباط أميركيين كبار جاء ليسمع ويتعلم ويتعرف ويتاثر. وتأثرنا مع لدى ذكر أنه في ايامنا ايضا، اسم أبراهام يوحد منشدي السلام في العالم كله واتفاقيات السلام سُميت ’اتفاقيات أبراهام’".

وأضاف أرنون أن الطلب بإرشاد الضباط الأميركيين جاء من سكرتارية قيادة المنطقة الوسطى للجيش، وفوكس كان حلقة الوصل.

وعقب جيش الاحتلال الإسرائيلي ببيان أن "عددا من الضباط الأميركيين وصلوا، الأسبوع الماضي، إلى جولة في مغارة المكفيلا (الحرم الإبراهيمي) وبيت هداسا بقيادة قائد المنطقة الوسطى من أجل دراسة تاريخ المكان. وفي إطار جولات متواصلة وتجري بشكل ثابت، التقى الوفد الأميركي مع جهات مختلفة في دولة إسرائيل وكذلك في السلطة الفلسطينية. وذلك من أجل الاطلاع بأفضل شكل على المنطقة. واختير الدكتور نوعام أرنون لإرشاد هذه الجولة. وجرت الجولة وفقا للإجراءات المتعامل بها في الجيش الإسرائيلي".