طالبت وزيرة الصحة د.مي الكيلة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، والذي يرقد في العناية المكثفة في مستشفى "برزلاي الإسرائيلي".
واجتمعت الوزيرة، اليوم الثلاثاء، برئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، إليس دوبوف، بحضور رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، ووكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب، ورئيس وحدة العلاقات الدولية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص.
وقالت وزيرة الصحة في رسالة عاجلة سلمتها لرئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، "إن ممارسات الاحتلال بحق الأسرى المرضى يعد خرقاً صارخاً لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية، وإن الاحتلال يتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى، وعدم تقديم العلاج المناسب و توفير الظروف الصحية المناسبة لهم".
وأكدت الوزيرة خلال الاجتماع أن وزارة الصحة على تواصل دائم مع عائلة الأسير ناصر أبو حميد، للاطلاع على حالته الصحية، حيث تواصلت مع أخيه هاتفياً، خلال الاجتماع، للاطلاع على محدث الحالة الصحية للأسير أبو حميد حسب ما أبلغهم الأطباء.
وأضافت الوزيرة، " الأسير أبو حميد يعاني من حالة صحية حرجة، والحكومة الفلسطينية تبذل كافة الجهود للإفراج الفوري عنه بتوجيهات الرئيس محمود عباس، ولن نتوانى في تقديم واجبنا الوطني تجاه أسرانا.
وأطلعت رئيسة لجنة بعثة الصليب الأحمر وزيرة على الوضع الصحي للأسير أبو حميد، ومتابعة ”الصليب الأحمر“ لملفه العلاجي، والمناشدات بضرورة مطالبة سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عنه.
وأضافت السيدة أليس دويوف أن وزارة الصحة والمؤسسات الوطنية المختلفة التي تعنى بملف الأسرى، على تواصل مستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للاطلاع على كافة الأوضاع المتعلقة بالأسرى داخل سجون الاحتلال، ومتابعة الوضع الصحي للأسرى المرضى منهم.
من جهته أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن الإهمال الطبي الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى، يشكل سبباً أساسياً في تدهور صحة المئات من الأسرى، وأن سلطات الاحتلال تمارس جريمة وحشية في التعامل مع الأسير ناصر أبو حميد، وتعرضه للإعدام البطيء بسياسة الإهمال الطبي، وترفض الإفراج عنه لمنحه فرصة تلقي العلاج في الخارج، رغم دخوله مرحلة الخطر الشديد.
وأضاف وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن ملف الأسرى يشكل أهمية وطنية قصوى، وأن الوضع الصحي للأسرى المرضى يزداد سوءاً بفعل تعمد سلطات الاحتلال عدم تقديم العلاج المناسب لهم، مشيراً إلى نحو 600 أسير يعانون من أمراض مزمنة، ونحو 200 منهم مصابون بأمراض خطيرة ومستعصية.