يكافح جهاز المناعة لدينا، في هذا الوقت من العام، من أجل حمايتنا من الفيروسات المختلفة المنتشرة حولنا.
ويمكن أن نعزز الجهاز المناعي باتباع النظام الغذائي الصحي أو اعتماد المكملات الغذائية. ويستخدم الجهاز المناعي فيتامين D للمساعدة في مهاجمة الفيروسات، وهو مهم بشكل خاص في هذا الوقت من العام.
واقترحت بعض الدراسات أن هناك احتمالية واعدة بقدرة فيتامين D على المساعدة في محاربة نزلات البرد، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقديم دليل قاطع.
ومع غياب الشمس جراء الليالي الطويلة والأيام القصيرة في فصل الشتاء، مع الطقس السيء، قد يتسبب قد لا يحصل الكثيرون على المستويات الكافية من فيتامين D.
وتعد الشمس العامل الرئيسي في تصنيع الجسم لفيتامين D عبر الجلد، وهو فيتامين يساعد على تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات لدينا، وهذا بدوره يحافظ على قوة عظامنا وعضلاتنا وأسناننا.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن نقص فيتامين D يمكن أن يؤدي إلى تشوهات العظام وآلام العظام.
وبسبب نقص فيتامين D، خاصة في الخريف والشتاء، يوصي الخبراء بتناول مكملات الفيتامين، والتي لا تتجاوز 4000 وحدة دولية (100 ميكروغرام) من فيتامين D في نظامهم يوميا وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).
كيف تعرف أنك تعاني من نقص فيتامين D؟
تشير إحدى الدراسات إلى أن واحدة من علامات نقص فيتامين D قد تكون موجودة أثناء النوم.
ويشرح الدكتور مايكل بريوس أن علامة نقص فيتامين D هذه، قد تكون قلة النوم، حيث وجدت دراسة حديثة أن نقص فيتامين Dمرتبط بـ "قصر مدة النوم".
وقال الدكتور بريوس: "في عام 2018، حلل العلماء في جامعة تشينغداو الصينية نتائج العديد من الدراسات التي نظرت في دور فيتامين D في النوم. وحدد تحليلهم صلات مهمة بين المستويات المنخفضة من فيتامين D وقلة النوم. ووجدوا أيضا أن المستويات المنخفضة من فيتامين D مرتبطة بنوعية النوم السيئة".
ماذا يجب أن نفعل إذا كان لدينا فيتامين Dمنخفض وكيف يمكننا زيادة مستوياتنا إذا كنا لا نريد اللجوء إلى المكملات الغذائية؟
لحسن الحظ، فإن النظام الغذائي يمكن أن يساعد في الحصول على مستويات صحية من فيتامين D، ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن هذه الأطعمة تشمل الأسماك الزيتية مثل السلمون والسردين والرنجة والماكريل.
ويمكن أيضا العثور على فيتامين D في اللحوم الحمراء وصفار البيض والأطعمة المدعمة، وهذا يشمل بعض الدهون القابلة للدهن وحبوب الإفطار.
وإذا كنت تفضل تناول مكملات فيتامين D بدلا من هذه الخيارات الغذائية أو جنبا إلى جنب معها، فمن المستحسن أن تأخذها حتى شهر أبريل.
وفي هذه المرحلة، سيبدأ جسمك في إنتاج ما يكفي من فيتامين D من أشعة الشمس.