أكد قائد حرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي، اليوم الاثنين، أنّ "مكان الأميركيين هو داخل أراضيهم وليس في منطقتنا".
وتعليقاً على التحذير الذي وجهه البيت الأبيض لإيران من مغبة الانتقام من الأميركيين رداً على اغتيال الفريق قاسم سليماني، قال سلامي: "أتصور أنّ الأميركيين توصلوا إلى هذه النتيجة، أنّ بقاءهم في المنطقة لن يؤدي سوى إلى تكبدهم مزيداً من الخسائر ومزيداً من الفشل، سواء كان من خلال انتقامنا أم غير ذلك".
وأضاف سلامي في تصريح خاص للميادين، أنه "على الأميركيين تقبل هذا الواقع"، لافتاً إلى أنّ "مكانهم ليس في منطقتنا وعليهم أن يكونوا حاضرين داخل أراضيهم وليس في العراق وأفغانستان، أو البحرين والكويت أو سوريا".
كما أوضح أنّ "المسلمين لن يسمحوا لهم باحتلال أراضيهم"، مشدداً على أنّ "نحن لا نعمل وفق أوامر البيت الأبيض، نحن نعمل وفق برامجنا ومخططاتنا".
وكان البيت الأبيض علّق أمس الأحد، لأول مرة، على فرض إيران عقوبات على 51 أميركياً متورطين في اغتيال قائد فيلق القدس في حرس الثورة الشهيد قاسم سليماني.
وقال البيت الأبيض، في بيان له، إنّ "إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا شنّت هجمات على الأميركيين، بمن في ذلك أي فرد من بين 51 شخصاً فرضت عليهم طهران عقوبات".
وفرضت السلطات الإيرانية، السبت الفائت، عقوبات جديدة على 51 مسؤولاً أميركياً شاركوا في العملية ضد الشهيد سليماني، بمن فيهم رئيس لجنة رؤساء الأركان مارك ميلي والمستشار السابق للرئيس الأميركي للأمن القومي، روبرت أوبراين، بحسب وزارة الخارجية الإيرانية.
يذكر أنّ قائد "قوة القدس" السابق الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، استشهدا في اغتيال أميركي قرب مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني/يناير 2020.