قال وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة اللواء ناصر مصلح إن الأجهزة المختصة ستستكمل تحقيقاتها في جريمة اغتيال العالم فادي البطش في ماليزيا قبل 3 أعوام، مشددا على أن القانون سيأخذ مجراه بحق المتورطين فيها.
وشدّد اللواء مصلح أن وزارة الداخلية ستبقى العين الساهرة على أمن المواطنين، وهي في حالة يقظة مستمرة لمتابعة كل التطورات، وصد محاولات تهديد الاستقرار الأمني في غزة.
جاء ذلك خلال استقباله وفداً من عائلة الشهيد العالم فادي البطش، وذلك في أعقاب إعلان تمكّن جهاز الأمن الداخلي من توقيف أحد المشاركين في جريمة الاغتيال.
وأكد مصلح أن وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية تواصل القيام بواجبها في حفظ الجبهة الداخلية وحماية المواطنين.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية لا تأل جهداً في معالجة وتفكيك جميع القضايا الأمنية، انطلاقاً من السياسة الثابتة لدى الوزارة في متابعة أية قضايا أو مستجدات.
ولفت إلى أن هذا الإنجاز الكبير باعتقال أحد المتورطين في جريمة اغتيال الشهيد البطش، يضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال السنوات الماضية، في إطار صراع الأدمغة مع أجهزة مخابرات الاحتلال.
وضمّ وفد عائلة البطش والد الشهيد الحاج محمد البطش، وأ. خالد البطش عضو قيادة حركة الجهاد الإسلامي، والشيخ عبد العزيز البطش أحد وجهاء العائلة.
وحضر اللقاء مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء محمود أبو وطفة، ومدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح، والمتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، والمقدم محمد جلمبو مدير وحدة التنسيق الفصائلي.
وثمّن وفد عائلة البطش جهود وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية، وخصوصاً جهاز الأمن الداخلي، وتحقيقاتها في عملية الاغتيال، والتي أفضت إلى إلقاء القبض على أحد الجناة المشاركين في تنفيذ الجريمة.
وأكدت العائلة على ضرورة تنفيذ القصاص العادل، وتطبيق القانون والعدالة بحق من شاركوا في هذه الجريمة النكراء.
وفي ذات الوقت، أكدت العائلة أن جهاز الموساد الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن عملية الاغتيال، مطالبة وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وجماهير شعبنا، بضرورة توخي الحذر وعدم استباق مجريات التحقيق، من خلال الإساءة لأي عائلة أو مكون فلسطيني.
وأشاد وفد عائلة البطش بيقظة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وقدرتها على تفكيك القضايا الأمنية، معبراً عن فخره بهذا الإنجاز في القبض على أحد الجناة.
وأكد على ثقة العائلة والمواطنين في الأجهزة الأمنية التي تعمل لحماية أبناء شعبنا، والتصدي لمحاولات مخابرات الاحتلال الإسرائيلي العبث في الجبهة الداخلية.
يذكر أن الشهيد العالم فادي البطش، اغتيل فجر السبت 21 أبريل 2018 جراء إطلاق نار مباشر في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وأشارت أصابع الاتهام في حينه لجهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف الجريمة.