أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، عن توقيف أحد المتورطين في المشاركة بحادثة اغتيال الشهيد فادي البطش في ماليزيا بتاريخ 21 أبريل 2018.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن اعترافات الموقوف تشير من خلال التحقيقات الأولية الجارية لدى الأمن الداخلي إلى تورطه في المشاركة باغتيال الشهيد البطش بتكليف من جهاز الموساد الإسرائيلي.
وذكر البزم، أنه يجري استكمال التحقيقات في القضية.
اقرأ أيضا مصادر: اعتقال قاتل الشهيد فادي البطش بماليزيا في عملية أمنية محكمة
من جانبها، أصدرت عائلة البطش في جباليا بيانا عقب اعتقال قاتل نجلها فادي البطش، قالت فيه "يسر الله كشف أمر قاتل شهيدنا العالم فادي محمد البطش، وهو الآن في قبضة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة".
وأكدت العائلة في البيان أنها "ستتحلى بأخلاق الاسلام بعدم التشهير بعائلة القاتل الغادر الذي كان أداة بيد الموساد، الذي هو المسؤول الأول عن اغتيال الشهيد مهما تغيرت واختلفت الوسائل".
من هو فادي البطش؟
والبطش هو مهندس وعالم في مجال الطاقة يبلغ من العمر 34عامًا، واغتيل بينما كان يغادر منزله للتوجه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر في غومباك بضواحي كوالالمبور، برصاص مسلحيْن كانا على دراجة اخترق جسده ورأسه.
وأثار اغتيال البطش كثيرًا من الغموض، إذ لم يكن أحد يعلم السبب في استهدافه نظرًا لكونه مهندسًا مغمورًا غير معروف بالنسبة لمعظم الأشخاص حول العالم.
وفادي البطش من مواليد عام 1983 من مدينة جباليا في قطاع غزة وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية من الجامعة الإسلامية في غزة أواخر عام 2009.
وعقب ذلك تمكن من الحصول على قبول الدكتوراه من جامعة مالايا الماليزية في 2011، بعد نيله درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وتحقيقه إنجازات علمية.
سرعان ما حصل على منحة خزانة الحكومية 2016 كأول عربي، وهي الأولى في ماليزيا من حيث جودة المنحة ومن أفضل الجوائز العالمية.
وكان البطش يحاضر في جامعة كوالالمبور ولديه براءة اختراع في زيادة كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية، واخترع جهاز تحسين نقل الطاقة الكهربائية ويُعد من أول المبادرين في تأسيس التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين في ماليزيا.
كما ويعد من حفاظ القرآن الكريم وحاصل على السند المتصل عن رسول الله، وله حلقات تحفيظ القرآن الكريم في مساجد ماليزيا.
واتهمت "اسرائيل" البطش بنقل أموال إلى حركة حماس في قطاع غزة والضفة الغربية، ضمن شبكة دعم في ماليزيا التي تعتبرها أكثر الأماكن دعمًا للحركة.