حذرت اللجنة الثقافية البرلمانية الإيرانية، اليوم الخميس، إسرائيل من ارتكاب أية حماقة ضد إيران، مهددة بتدمير تل أبيب وحيفا.
وقال عضو اللجنة أحمد راستينة هفشجاني، إن "شعلة غضب الأمة الاسلامية في الثأر لدم أبرز قائد كافح ضد الإرهاب في الانتقام بسبب الجريمة المروعة باغتيال قائد القلوب لن تنطفئ"، محذرا "الكيان الإسرائيلي المختلق من ارتكاب أية حماقة"، وذلك حسب وكالة فارس الايرانية
وشدد راستينة هفشجاني، على ضرورة "حذر الكيان الاسرائيلي المختلق من غضب الأمة الاسلامية"، قائلا إن "حماقة واحدة تكفي لكي تسوى حيفا وتل أبيب بالأرض".
وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، أكد أن منشآت بلاده النووية "محصنة"، محذرا إسرائيل من دفع ثمن باهظ حال قررت الهجوم.
وقال شريف في لقاء خاص مع قناة العالم، بثته مساء أمس الأربعاء، ردا على سؤال حول مدى إمكانية تنفيذ إسرائيل تهديداتها: "أن يرغب الإسرائيليون بفعل شيء حيال منشآت إيران النووية فهذا أمر واضح، ولكن هناك شيئان يمنعانهم من ذلك".
ومضى موضحا: "الأول هو الرد بالمثل، والثاني هو ظروف المنشآت في إيران، والتي هي محصنة بشكل متين جدا ولا يستطيع الصهاينة القيام بأي إجراء ضدها".
واعتبر أن الأمر الثاني الذي يحول دون قدرة إسرائيل على تنفيذ تهديداتها هو "خطط عمليات الدفاع السلبي"، مضيفا "لكن حقيقة أنهم (الإسرائيليون) يتحدثون ويصرخون ويطلقون الشعارات فهذا أمر واقع، حتى أنهم وقبل مناورات "الرسول الأعظم 17" الأخيرة صعدوا من وتيرة هذه الحرب اللفظية والإعلامية، إلى درجة أن القائد الجديد للقوة الجوية الإسرائيلية قال "سنهاجم المنشآت النووية الإيرانية في غضون اليومين القادمين والبعض ترجمها حتى الغد".
وقال العميد رمضان شريف وهو أيضا مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري إنه "بعد هذه المناورات أوعز رئيس الوزراء الصهيوني (نفتالي بينيت) رسميا إلى الجيش بأنه من الآن فصاعدا لا يحق لأي أحد بأن يتحدث عن ايران بأي شكل من الأشكال".
ورجح أن تكون التهديدات الإسرائيلية مجرد: "تلاعب بالألفاظ من اجل الاستهلاك السياسي، خاصة الاستغلال للتغلب على مشاكلهم في الأراضي المحتلة"، مضيفا "هذه القضايا تجعلهم يحاولون تسويق مشاكلهم إلى الخارج".
ومؤخرا صرح أكثر من مسؤول إسرائيلي بأن هناك استعدادات تجرى على قدم وساق للتجهيز لهجوم يستهدف المواقع النووية الإيرانية، فيما اعتبرت أن أي هجوم إسرائيلي سيواجه برد "موجع".
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وجه القوات المسلحة، بتسريع التأهب لهجوم محتمل على إيران، فيما قال تومر بار، القائد الجديد للقوة الجوية الإسرائيلية، إن "القوة الجوية بوسعها أن تنفذ هجوما على المنشآت النووية الإيرانية بكل نجاح، إذا لزم الأمر ذلك".